تقرير صادر عن منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” يؤكد أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف دوما في عام 2018.
أوضحت المنظمة، في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، إن التحقيق الذي أجراه فريقها خلص إلى أن “هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن القوات الجوية السورية هي التي ارتكبت الهجوم بالأسلحة الكيماوية في 7 أبريل 2018 في مدينة دوما”.
أضاف التقرير أنه “استناداً إلى التقييم الشامل للحجم الكبير والمجموعة الواسعة من الأدلة التي جُمعت (..) كانت هناك طائرة هليكوبتر تابعة لقوات النمر أسقطت أسطوانتين صفراء اللون تحتويان على غاز الكلور السام على بنائين سكنيين في منطقة مأهولة بمدينة دوما، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات”.
من جانبه ذكر المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس أن “استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما – وفي أي مكان – غير مقبول وهو خرق للقانون الدولي”.
وبحسب التقرير، فإن فريقاً دولياً مستقلاً قيّم الأدلة المادية التي جمعها الخبراء التابعون للمنظمة والدول الأطراف والكيانات الأخرى، والتي تضمّنت 70 عيّنة بيئية وطبية حيوية، و66 إفادة من شهود عيان، وغيرها من البيانات التي جرى التحقق منها مثل “تحليل الطب الشرعي وصور الأقمار الصناعية”، وغيرها.
وأشار إلى أن الفريق نظر في مجموعة من السيناريوهات واختبر صحتها وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن “القوات الجوية العربية السورية هي التي ارتكبت هذا الهجوم”.
ختم أرياس بقوله: “العالم يعرف الآن الحقائق – الأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.