إدانات طالت السوريين في تركيا، فما صحتها؟

نشر ناشط تركي عبر صفحته الشخصية على تويتر عدة تغريدات فنّد فيها الإشاعات الأكثر تداولاً والتي استهدفت اللاجئين السوريين خاصة والمهاجرين عامة في تركيا.

وفنّد الناشط التركي عبر سلسلة من التغريدات كذبات ساعد في نشرها سياسيون ومواطنون بحق السوريين، دارت في أغلبها حول السرقة والسطو على المنازل وقافلات المساعدة القادمة إلى المنطقة المنكوبة جنوبي البلاد.

وأشار الناشط عبر سلسلة التغريدات إلى أن أحد الأشخاص، ويدعى أوغو كارداش، نشر عبر حسابه على منصة إنستغرام والذي يتابعه المئات، بأن مهاجراً أفغانياً قطع يد امرأة ميتة وسرق ذهبها، إلا أن “كارداش” الذي اعتقل فيما بعد أفاد بأنه لم يرَ هذه الحادثة، وأنه سمعها من الناس.

وساهم زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ بانتشار كذبة جديدة حول السوريين، إذ اتهم أحد المتطوعين الأتراك واسمه عبد القادر بوزداغ بكونه سوريا واتهمه بالسرقة، إلا أن الشاب خرج بعد ذلك إلى الإعلام ونفى كونه سارقا، وأوضح هويته التركية، معتزماً محاسبة أوزداغ على كذبته هذه.

وساهم أوزداغ أيضاً بنشر كذبة طالت السوريين حيث اتهمهم بالسرقة في منطقة سامانداغ التابعة إلى ولاية هاتاي المتضررة بالزلزال، إلا أن أحد أعضاء حزبه نفى ما جاء على لسان أوزداغ بأن السوريين لا يقومون بالسرقة.

وزعم أحد “الحسابات العنصرية” على تويتر بأن السوريين سرقوا شاحنة مساعدات قادمة من نادي فنربخشة التركي، وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، إلا أن المسؤولين التنفيذيين للنادي نفوا هذا الخبر.

من جانبه نفى أحد النواب عن حزب الشعب الجمهوري المزاعم التي تتحدث عن وجود سوريين في السكن الجامعي يدخنون الشيشة ويلهون فيه، إذ اعتبر النائب مثل هذه الأخبار بمنزلة النكتة وأي عاقل يمكن أن يضحك عند سماعها.

وشارك أحد مستخدمي تويتر مقطع فيديو لشبان سوريين يسخرون من صاحب منزل متهدم في منطقة غير معروفة، ويقولون ضاحكين: “صاحب المنزل وضع باباً ونسي بناء المنزل”.

واتهم الناشر هؤلاء الشبان بأنهم يسخرون من مناطق الزلزال في جنوب تركيا، إلا أن الجنوب التركي بقي بلا كهرباء لعدة أيام بعد حدوث الزلزال، ولا يمكن أن يكون هذا المكان هو نفسه المنطقة المنكوبة.

بدورها نشرت هاندي كاراجا سو المعروفة بعدائها للسوريين تغريدة قالت فيها إن أفراداً يلبسون ثياب هيئة إدارة الكوارث التركية (آفاد) يدهمون القرى ويقومون بسرقتها، إلا أنه لم يتفاعل أحداً معها، ما دفعها لإضافة كلمة “سوريين” على التغريدة للحصول على التفاعل المطلوب.

ويعاني اللاجئون السوريون من تصاعد خطاب الكراهية تزامناً مع اقتراب موعد الانتخابات التركية في أيار المقبل، وذلك بسبب استثمار السياسيين الأتراك لملف اللاجئين للضغط على الحكومة التركية في محاولة لكسب أصوات الناخبين غير الراضين عن إدارة الحكومة لملف اللاجئين في البلاد.

اترك رد