سيريا مونيتور -دمشق
قال القائم بأعمال السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، إن عمليات الجيش الإسرائيلي في سوريا تندرج ضمن إطار “الأمن القومي” ولا تهدف إلى غزو البلاد.
وفي تصريح لوكالة “تاس” الروسية، نفى بن تسفي أي نية لدى إسرائيل لاجتياح سوريا، مشيراً إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تستهدف مواقع أسلحة على الحدود تهدد أمن إسرائيل، وفق زعمه.
وحول ما تردد عن تدخل عسكري إسرائيلي لحماية الدروز، قال بن تسفي: “العمليات العسكرية تحدث بالفعل، لكنها ليست مقتصرة على الدروز فقط”. كما أضاف أن الغارات الإسرائيلية تستهدف منع “حزب الله” من الحصول على أسلحة جديدة من إيران أو مصادر أخرى.
الموقف الإسرائيلي من الوجود الروسي في سوريا
وحول مستقبل القواعد الروسية في سوريا، زعم بن تسفي أن هذه المسألة تخص روسيا وسوريا فقط، نافياً وجود أي محادثات إسرائيلية مع موسكو بشأنها.
لكن تقارير إعلامية، بينها ما نقلته “رويترز”، أشارت إلى أن إسرائيل تسعى لإقناع واشنطن بالإبقاء على القواعد العسكرية الروسية في سوريا، خوفاً من تصاعد النفوذ التركي في البلاد.
وبحسب المصادر، فوجئ بعض المسؤولين الأميركيين بموقف إسرائيل المؤيد للوجود الروسي في سوريا، بينما رأى بعضهم أن تركيا، كعضو في “الناتو”، قد تكون ضامناً أفضل لأمن إسرائيل، وهو ما رفضه الإسرائيليون بشدة.
القواعد الروسية ومستقبل النفوذ العسكري
تحتفظ روسيا بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين في سوريا:
- قاعدة طرطوس البحرية التي أُنشئت عام 1971.
- قاعدة حميميم الجوية التي أُنشئت عام 2015 لدعم نظام الأسد.
وتسعى موسكو إلى الحفاظ على هذا الوجود بالتنسيق مع الحكومة السورية الجديدة، حيث أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق أن العلاقات بين دمشق وموسكو “استراتيجية وطويلة الأمد”.
وبعد سقوط النظام السابق، أعادت القوات الروسية تموضعها وانسحبت من بعض المواقع العسكرية داخل سوريا، مركزة وجودها في قاعدتي حميميم وطرطوس.