سيريا مونيتور -الجنوب السوري
أعلنت إسرائيل، امس، سحب “لواء المظليين” من الأراضي السورية بعد نحو خمسة أشهر من العمليات العسكرية، مشيرة إلى أن اللواء يستعد حالياً لمهام جديدة في قطاع غزة، ضمن إطار توسيع الحرب هناك.
نهاية مهمة في سوريا
وأوضحت قيادة الجيش الإسرائيلي في بيان لها أن قوات “لواء المظليين” أنهت مهامها في هضبة الجولان وداخل الأراضي السورية، بعد تنفيذ “عشرات المداهمات على مواقع عسكرية سورية، ومصادرة مئات الأسلحة وتدميرها”. وأضاف البيان أن قوات احتياط ستحل مكان “لواء المظليين” خلال الأيام المقبلة، لتتولى المهام العملياتية في سوريا، بينما يستعد اللواء للانضمام إلى “الفرقة 98″ في العمليات الجارية في قطاع غزة.
التأهب على الحدود الشمالية
وفي بيان منفصل، أكدت إسرائيل أن قواتها في حالة تأهب تام على الحدود مع سوريا، لمنع تسلل أي عناصر معادية أو تهديد أمني للقرى الدرزية في المنطقة. وأشار البيان إلى أن “الفرقة 210″ لا تزال منتشرة في المنطقة، وهي مجهزة للتعامل مع سيناريوهات متعددة وفقاً لتقييمات الوضع المستمرة، كما تواصل تقديم الدعم للسكان الدروز في المنطقة الحدودية.
يُذكر أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تصاعدت بشكل ملحوظ بعد سقوط النظام السوري في كانون الأول الماضي، حيث شنت القوات الإسرائيلية مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، في محاولة لمنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية ومنع تهريب الأسلحة إلى “حزب الله”.
ذرائع جديدة للتدخل العسكري
خلال الأسابيع الأخيرة، بررت إسرائيل هجماتها بأنها تهدف إلى “حماية أبناء الطائفة الدرزية” في ريف دمشق والقنيطرة، مستندة إلى “معلومات استخباراتية” حول تهديدات أمنية محتملة، وفقاً لمصادر أمنية إسرائيلية.
في المقابل، نفت الحكومة السورية هذه الادعاءات، مؤكدة أنها المسؤولة الوحيدة عن حماية مواطنيها، وأن أي تدخل خارجي يُعتبر انتهاكاً للسيادة السورية وميثاق الأمم المتحدة.
