نفذت طائرات، اليوم السبت، عملية إنزال لمساعدات إنسانية وإغاثية، في أجواء المناطق الشمالية والغربية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من عام.
وقال شهود عيان، إن طائرات لم تُعرف هويتها على الفور ألقت مساعدات إنسانية وإغاثية عبر مظلات فوق منطقة المواصي ببلدة القرارة الساحلية شمالي خان يونس، بحسب “الأناضول”.
وأضافوا، أن عملية الإنزال تعرضت لخلل فني، فسقطت صناديق مساعدات على خيام نازحين، ما تسبب بضحايا وتدمير خيام.
وقال مصدر طبي للأناضول إن عملية الإنزال الجوي تسببت بمقتل طفل فلسطيني وإصابة آخرين؛ إثر سقوط صناديق مساعدات على خيام نازحين في منطقة المواصي.
وتوقفت عمليات الإنزال الجوي في أجواء جنوبي قطاع غزة منذ 15 تموز/يوليو الماضي، قبل أن تُستأنف قبل يومين.
الخميس الماضي، تجددت عمليات إنزال المساعدات من الجو، وشهدت منطقة مواصي خان يونس عملية إنزال مساعدات لأول مرة بعد انقطاع دام 3 شهور، ما أسفر عن مقتل مسن وإصابة آخرين إثر سقوط أحد الصناديق على خيام النازحين.
وتعرقل إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما أدى إلى شح في الغذاء والدواء والوقود، مسبباً مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
وتأتي هذه الخطوة في ظل انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية بتقيدها وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، عبر المعابر البرية، ما تسبب في شح متعمد لإمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأحدث مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
ومنذ 15 يوماً، تواصل تل أبيب تنفيذ “خطة الجنرالات” في شمالي قطاع غزة، والتي تهدف إلى تجويع سكان مدينة غزة ومخيم جباليا ودفعهم للنزوح جنوباً، بعدما فصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه بالسيطرة على ممر نتساريم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
