بدأت إيران بإسكان عناصر الميليشيات التابعة لها من المجنسين حديثاً في مشروع سكني جديد بريف محافظة درعا يمتد على مساحة 150 دونماً على بعد 75 كم شمال مدينة درعا و40 كم شمال غربي السويداء.
وشرعت ميليشيات “حزب الله” اللبنانية وميليشيات إيرانية بإنشاء المدينة بمساندة من روسيا ونظام الأسد عن طريق الفرقة الرابعة التابعة لجيشه ووزارة الإدارة المحلية، وذلك وفقاً لما أفاد به مصدر محلّي لموقع “تلفزيون سوريا”.
وبحسب المصدر فإن “المدينة النموذجية” التي يجري العمل عليها تقع في قرية “الخرسا” شرقي اللجاة وعلى أراضٍ تعود ملكية جزء منها لأشخاص مطلوبين لنظام الأسد، والجزء الآخر تم شراؤه بالقوة وإجبار أصحابه على البيع وستقام على أنقاض 200 تجمّع سكاني لعشائر البدو تم تدمير معظمها سابقاً وتهجير أهلها.
وأضاف المصدر: أن النظام السوري والميليشيات يقومون بـ”عمليات ممنهجة” لتهجير أهالي المنطقة التي عجزوا عن اقتحامها على مدار 8 سنوات بسبب تضاريسها الوعرة.
كما تمنع الميليشيات أهالي سبع قرى محيطة بالمشروع من العودة إلى ديارهم وهو ما أجبر قسماً منهم على الرضوخ وبيع أملاكهم لصالح الإيرانيين.
وتتم عمليات شراء الأراضي من قِبل ميليشيا “حزب الله” وعناصر من “اللواء 313” الإيراني عبر وسيط من السكان المحليين هو “رئيس الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة الوطنية” اسمه “صالح الدلي النعيمي” وهو من بدو اللجاة.
يُذكر أن الميليشيات الإيرانية تنتشر في مختلف أنحاء محافظة درعا، إلا أنها لا تتمتع بالسيطرة التامة على المنطقة وتتقاسم النفوذ مع القوات الروسية.