سيريا مونيتور
أبلغت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وزارة الصحة اللبنانية، بوقف تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين في لبنان، اعتباراً من تشرين الثاني المقبل، بسبب قلة التمويل المقدم من الدول المانحة.
تأتي هذه الخطوة في ظل شحّ الدعم الدولي، وبالتزامن مع رفعالعقوبات الدولية عن سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وفي وقت يتزايد فيه دعوات السياسيين اللبنانيين إلى العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتقدر المفوضية السامية لحقوق اللاجئين أن حوالي 472,963 سوريا عبروا الحدود إلى سوريا عبر الدول المجاورة منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى 1 أيار/مايو 2025، بما في ذلك 143,000 من لبنان. وهذا يرفع إجمالي عدد السوريين الذين عادوا إلى سوريا منذ بداية عام 2024 إلى أكثر من 833,800 فرد.
وأعلنت المفوضية أيضا برنامجا يدعم السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم بمبلغ 100 دولار وإرشادات حول العودة. ووضعت مع “شركائها في المجال الإنساني خطة عمل مشتركة بين الوكالات للعودة الطوعية لمساعدة ما يُقدر بـ400,000 لاجئ سوري، من بينهم 5,000 لاجئ فلسطيني من سوريا، على العودة الطوعية إلى سوريا من لبنان كأفضل سيناريو. وتواصل المفوضية تنسيق التحضيرات المتعلقة بالعودة وتنفيذها من خلال مجموعة عمل الحلول الدائمة، وتتعاون مع الحكومة اللبنانية على إيجاد مسارات للعودة الطوعية، تستند إلى مبادئ الحماية وتسترشد بآراء اللاجئين”، حسبما أكدت ليزا أبو خالد مسؤولة التواصل في المفوضية.
وأكد أيضا مركز وصول لحقوق الإنسان عمليات عودة متعددة، ففي 25 نيسان/أبريل، عادت نحو 60 عائلة سورية من اللاجئين المقيمين في عرسال إلى بلداتهم في القلمون وريف القصير، عبر معبر الزمراني، وذلك “بتنسيق بين نشطاء سوريين والجيش اللبناني”. ونوّه المركز إلى أن بعض المعابر تسمح بدخول سيارات لبنانية محملة بالأثاث الخاص باللاجئين وبعضها تفرض تفريغ الأثاث وإعادة تحميله داخل سوريا “ما يزيد التكاليف والصعوبات اللوجستية عليهم”.