سيريا مونيتور- دمشق
شهدت مدن سورية عدة، منها دمشق وحلب وإدلب وحماة وحمص واللاذقية وطرطوس، مظاهر فرح واسعة عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه رفع العقوبات المفروضة على البلاد. وتوافد الآلاف إلى الساحات حاملين الأعلام ومرددين الهتافات، في أجواء وصفها الكثيرون بأنها تذكّر بلحظات التحرر التاريخية، معبّرين عن أملهم ببداية مرحلة جديدة تنهي سنوات الحرب والحرمان.
وقال مشاركون إن هذه الخطوة تمثل لحظة فارقة تعادل فرحة سقوط النظام المخلوع، مؤكدين أن رفع العقوبات يفتح الباب أمام فرص جديدة للنهوض الاقتصادي وإعادة الإعمار، معربين عن امتنانهم للدعم الذي قدمته كل من السعودية وقطر وتركيا لتحقيق هذا القرار.
الشيباني يشيد بالدور السعودي
وفي سياق متصل، رحّب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بإعلان الرئيس الأميركي، معتبراً الخطوة تحولاً محورياً نحو الاستقرار وإعادة الإعمار. وقال الشيباني، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”: “نرحب بتصريحات الرئيس ترمب بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا، رداً على جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد”.
وأشار إلى أن هذا القرار يمثل فرصة جديدة لسوريا لتحقيق الاستقرار والاكتفاء الذاتي، معرباً عن “جزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعباً، على الجهود الصادقة التي بذلتها لدعم مساعي رفع العقوبات”، واصفاً هذه الخطوة بأنها انتصار للحق ودليل على وحدة الصف العربي.
وأكد الشيباني أن سوريا تنظر إلى هذا الإعلان بإيجابية كبيرة، مشدداً على استعداد دمشق لبناء علاقات متينة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأضاف: “ننظر إلى رفع العقوبات كبداية جديدة في مسار إعادة الإعمار، وبفضل مواقف الأشقاء، وفي مقدمتهم السعودية، نفتح صفحة جديدة نحو مستقبل يليق بالشعب السوري وتاريخه”.
