سيريا مونينور – دمشق
لليوم الرابع على التوالي، تواصل فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عمليات الاستجابة الطارئة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث تعمل على إخماد الحرائق، وإسعاف المصابين، وانتشال جثامين الضحايا، بالإضافة إلى تقديم عدد من الخدمات الإنسانية المنقذة للحياة.
انتشال جثامين الضحايا
وفقاً لتقرير صادر عن الدفاع المدني السوري اليوم الإثنين، فقد انتشلت الفرق المختصة يوم أمس الأحد 45 جثماناً، توزعت على النحو التالي:
- 39 جثماناً من مدينة بانياس
- 3 جثامين من اللاذقية
- جثمانان من جبلة
- جثمان واحد من طرطوس
وأشار التقرير إلى أن عمليات الانتشال تمت بعد تلقي بلاغات عن أماكن وجود الجثامين، وأنه تم توثيقها أصولاً بالتنسيق مع السلطات المحلية. كما لفت إلى أن أول أمس السبت (8 آذار) شهد بدء عمليات انتشال الجثامين، حيث تم العثور على 22 جثماناً، جميعها من مدينة بانياس، وبينها عائلات بأكملها.
وبعد انتشال الجثامين، جرى نقلها إلى المشافي وتسليمها إلى الطبابة الشرعية بهدف التعرف إليها وتسليمها لذويها، كما عمل الهلال الأحمر العربي السوري على انتشال عدد من الجثامين أيضاً.
عمليات الإجلاء والإطفاء والإسعاف
استجابت فرق الدفاع المدني السوري لطلبات الإجلاء، حيث تمكنت من تأمين خروج أربع عائلات من ريف اللاذقية إلى مدينة اللاذقية بناءً على طلبهم.
وفيما يتعلق بجهود الإطفاء، تعاملت فرق الدفاع المدني مع حرائق اندلعت في 8 منازل و9 محالّ تجارية في مدينة جبلة، وتمكنت من السيطرة عليها، رغم الأضرار المادية الكبيرة التي خلفتها.
كما أجرت فرق الإسعاف أكثر من 25 حالة إسعاف، تضمنت متابعة المصابين، ونقل المرضى بين المشافي، بالإضافة إلى حالات إسعاف روتينية.
ولم تقتصر جهود الدفاع المدني السوري على عمليات الإنقاذ والإطفاء، بل شملت أيضاً تقديم عدد من الخدمات الإنسانية، من بينها:
- تعبئة المياه للمشافي والأفران لضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
- فتح الطرقات المغلقة وإزالة السيارات المحروقة أو المتروكة لتسهيل حركة السكان.
- إعادة ترتيب الكتل الإسمنتية التي تشكل فواصل في الطرقات وفق ضوابط المرور.
تؤكد هذه الجهود على الدور الحيوي للدفاع المدني السوري في تقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة، والتخفيف من آثار الكوارث عبر تدخل سريع وفعال يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان استقرار الحياة اليومية للسكان.