وصلت 7 شاحنات كبيرة من المساعدات القطرية اليوم إلى ريف إدلب عبر معبر باب الهوى على الحدود التركية السورية.
وتضمنت المساعدات عددا من احتياجات متضرري الزلزال الذي ضرب فجر الاثنين الماضي جنوبي تركيا وشمالي سوريا، إذ وصل عدد الضحايا إلى 4574 قتيلا وأكثر من 7 آلاف مصاب.
وقال ضابط القوات الجوية عبد الله ناصر النعيمي، إن القافلة القطرية جاءت تنفيذا لتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني باستمرار إرسال المساعدات إلى الشمال السوري.
وأضاف الموفد من الهلال الأحمر القطري أن القافلة تحتوي على مواد إغاثية وأخرى غذائية وخيام وملابس شتوية، تضافرت لجمعها جهود مؤسسات عدة في دولة قطر لتخفيف المعاناة عن المنكوبين.
ووصل وفد طبي قطري إلى الشمال السوري عبر باب الهوى، أمس الأحد، وأكدوا وصول مساعدات طبية، قال النعيمي إنها ضمن المساعدات، وإن الإمدادات لن تتوقف في الأيام المقبلة إلى أن يتجاوز المنكوبون في سوريا محنتهم إثر الزلزال.
وقال الدكتور محمد صلاح من الهلال الأحمر القطري، إن القافلة هي استكمال للمساعدات القطرية، وهي جزء من أخرى دخلت وسلسلة ضخمة في طريقها إلى الداخل السوري.
وأفاد بأن الوفد الطبي باشر، منذ أمس الأحد، عمله بإجراء العمليات في المستشفيات السورية التي تستقبل ضحايا الزلزال، وأن وفودا طبية أخرى ستأتي إلى سوريا.
إن 30 ألف عائلة تضررت جراء الزلزال وهي بحاجة إلى مأوى وغذاء ودواء ومستلزمات طبية، مع بقاء هذه العائلات في العراء وسط طقس شديد البرودة.
وأوضح موفد مع القافلة من مؤسسة قطر الخيرية أنه منذ اليوم الأول للزلزال هرعت المؤسسات القطرية لتوفير المأوى المؤقت والغذاء للمنكوبين.
وأضاف أنه بعد توفير الاحتياجات المؤقتة ستكون المرحلة الثانية التي تقوم بها قطر الخيرية هي إعادة الإعمار والترميم للبيوت والمدارس في الشمال السوري، مشيرا إلى وجود 38 مشروع تعمل عليه المؤسسة بهذا الخصوص.
وقال الموفد إن المؤسسة تحاول الوصول إلى جميع المنكوبين في الشمال السوري، مشيرا إلى أن أعدادهم كبيرة، وأن قطر الخيرية بحاجة إلى مساعدات أهل قطر لإغاثة المتضررين، وأضاف أن المؤسسة تعمل على مشروع (الكرامة) لتوفير وحدات سكنية للمتضررين من الزلزال.
وأوضح أن الجسر الجوي بين قطر وسوريا مفتوح، وأن مساعدات قطر الخيرية لا تصل عبر باب الهوى فقط إنما عبر معابر أخرى في مختلف مناطق الشمال السوري.