سيريا مونيتور -دمشق
أدانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة القصف الذي نفذته القوات الإسرائيلية على محافظة درعا صباح اليوم الثلاثاء، مؤكدة رفضها المستمر للاعتداءات على سوريا.
وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أن “المملكة تدين بأشد العبارات توغل القوات الإسرائيلية في بلدة كويا غربي درعا، وما تبعه من قصف أودى بحياة مدنيين وأدى إلى إصابة آخرين بجروح”.
وشددت الخارجية الأردنية على أن هذا الهجوم يشكل “انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، واعتداءً على سيادة سوريا ووحدتها، وتصعيداً خطيراً يعمّق الأزمة في المنطقة بدلاً من تهدئتها”.
من جانبه، جدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، التأكيد على “الرفض المطلق للمملكة واستنكارها للهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية”، مشيراً إلى أن هذه العمليات تمثل خرقاً لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وقد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة. كما أكد القضاة موقف الأردن الثابت في دعم سوريا وأمنها واستقرارها.
وكان القصف الإسرائيلي قد أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، وفق مصادر محلية، حيث استهدفت القوات المتمركزة في ثكنة الجزيرة بلدة كويا بالقذائف المدفعية وسط تحليق مكثف للطائرات العسكرية والاستطلاعية في الأجواء.
وأعقب القصف نزوح أعداد كبيرة من سكان البلدة نحو المناطق المجاورة، خوفاً من استمرار الاعتداءات أو محاولة اقتحام جديدة للمنطقة، وفق ما أفاد به “تجمع أحرار حوران”.
وذكر المصدر أن شبان البلدة تصدوا لدورية إسرائيلية حاولت التوغل في المنطقة، مما أدى إلى اشتباك أجبر الدورية على التراجع، قبل أن تبدأ القوات الإسرائيلية بإطلاق القذائف المدفعية.
ووجّه الأهالي نداءات عاجلة للجهات المحلية والدولية للتدخل ووقف القصف، خاصة في ظل غياب المرافق الطبية اللازمة لعلاج الجرحى والمصابين.
يُذكر أن الهجوم الأخير يأتي بعد أقل من أسبوع على غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في درعا، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى، ضمن سلسلة عمليات عسكرية متواصلة على الأراضي السورية.