دانت الأمم المتحدة، الإثنين، استغلال اللاجئين العالقين على حدود بيلاروسيا وبولندا، داعية لعدم استخدام البشر كـ”بيادق سياسية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وبحسب مراسل الأناضول، كان المتحدث الأممي يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف غوتيريش من وجود أكثر من ألف من طالبي اللجوء، معظمهم من الشرق الأوسط، عالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وقال دوجاريك: “نحن على دراية بما يحدث على الحدود البولندية البيلاروسية منذ فترة، (..) لا ينبغي أبدا استخدام البشر كبيادق سياسية، خاصة عندما تتحدث عن الأشخاص المستضعفين، والذين يطلبون مجرد الحصول على الأمان”.
وأضاف: “سواء كانوا لاجئين أو مهاجرين بأي شكل من الأشكال، هناك مبادئ أساسية منصوص عليها بشكل خاص في اتفاقية اللاجئين لعام 1951 والتي يجب أن يحترمها الجميع”.
وتنص اتفاقية اللاجئين على الحقوق الأساسية التي ينبغي أن يتمتع بها اللاجئون مثل حرية العقيدة والتنقل من مكان إلى آخر، والحق في الحصول على التعليم، ووثائق السفر، وإتاحة الفرصة للعمل.
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت كل من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، عن زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على الحدود مع بيلاروسيا.
وقال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، إن مينسك لن تكبح بعد الآن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات الغربية.
وفي تشرين الأول الماضي، قال متحدث الحكومة البولندية بيوتر مولر، إن سلطات بيلاروسيا أجبرت لاجئين على العبور إلى بلاده.
بينما وضع البرلمان البولندي آنذاك قانونا يُجيز طرد وترحيل مهاجرين يعبرون الحدود البيلاروسية البولندية من دون ترخيص، ومنعهم من الدخول إلى أراضي بولندا لمدة من الممكن أن تبلغ 3 أعوام.