كشفت “الإدارة الذاتية” في شمالي وشرقي سوريا عن عدد أسرى داعش الموجودين في سجونها.
وبحسب ما نشرته وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الثلاثاء 6 من تشرين الأول، يوجد حوالي 19 ألف أسير من داعش في سجون “الإدارة الذاتية”، بينهم 12 ألف سوري وخمسة آلاف عراقي، وألفا أجنبي ينحدرون من 55 دولة.
وقال عضو “مجلس العدالة الاجتماعية” في شمالي وشرقي سوريا خالد علي، “يمثل 900 أسير سوري أمام محكمة الدفاع عن الشعب، منذ بداية العام الحالي”.
وأضاف أن محاكمة أسرى داعش السوريين مستمرة ولم تتوقف، أما بالنسبة للأسرى الأجانب فلم تتم محاكمتهم، مشيرًا إلى أنه لم تقدم أي جهة دولية حتى الآن مساعدات لمحكمة “الدفاع عن الشعب”.
وتحدث علي عن صعوبات تواجههم في المحاكمات من حيث القضاة والمحققين، ودور القضاء والسجون، وقلة عدد المترجمين المحلّفين، والوضع الأمني غير الآمن “نتيجة الهجمات التركية المستمرة على مناطق شمالي وشرقي سوريا، وعدم تعاون المجتمع الدولي في ملف أسرى التنظيم بالشكل المطلوب”.
ويُحاكَم الأسرى السوريون وفقًا لقوانين “الإدارة الذاتية”، وخاصة المرسوم رقم “20” الصادر عنها عام 2014، ويستند إلى القانون السوري في حال عدم وجود نص يعاقب الجرم ضمن قوانين “الإدارة الذاتية”.
ولا يوجد ضمن قوانين “الإدارة” حكم الإعدام، ولا يحاكم الأطفال دون سن الـ17.
وكانت رئيسة الهيئة التنفيذية في “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، كشفت، في 4 من تشرين الأول الحالي، أن “مسد” عقد اتفاقًا مع “الإدارة الذاتية” يتضمن إخراج جميع السوريين من مخيم “الهول”.
وأضافت أحمد أن قرار النازحين السوريين البقاء في “الهول” لن يكون من مسؤولية “الإدارة الذاتية”، أي إنهم لن يكونوا “محتجزين”، مشيرة إلى أن المخيم سيبقى للاجئين الأجانب فقط إلى حين معالجة ملفهم بطريقة أخرى.
وأكدت أحمد أن “المجلس التشريعي في الإدارة الذاتية” يدرس إصدار عفو عام عن المعتقلين وفق ضوابط أصولية وقانونية محددة.
ويعيش في مخيم “الهول” نحو 70 ألف شخص، معظمهم من عائلات داعش كما تقول “الإدارة الذاتية” التي تشرف على المخيم.