استنكار واضح من الكونغرس الأمريكي بعد استقبال الصين لرأس النظام السوري
البنتاغون ينفي قطع الجيش الأميركي طريق إيران البري إلى سوريا

نفت وزارة الدفاع الأميركية تحرك الجيش الأميركي لقطع الطريق من معبر القائم إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية، مؤكداً أن “أمن الحدود ليس من مسؤولياتها”.
وفي رد على تقارير صحفية روسية، نفى السكرتير الصحفي للبنتاغون، بات رايدر، أي تحرك للقوات الأميركية التي تقاتل “تنظيم الدولة” في سوريا والعراق لقطع الطريق على الميليشيات الإيرانية من الوصول إلى المعبر الحدودي الرئيسي بين العراق وسوريا.
وفي تصريحات نقلها موقع “المونيتور”، وصف رايدر التقارير الصحفية التي تحدثت عن ذلك بأنها “كاذبة”، مؤكداً أن القوات الأميركية “ليست ضالعة في الأمن على حدود العراق مع سوريا”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنه لا يجد أي تحول كبير للقوات الأميركية فيما يتعلق بمهمة هزيمة داعش في سوريا، قائلا”نحن لا نوفر أمن الحدود. هذا دور الحكومة العراقية”.
وتأتي تصريحات السكرتير الصحفي للبنتاغون بعد تأكيد مع قائد قوة المهام المشتركة لعملية “العزم الصلب” في “التحالف الدولي”، الجنرال ماثيو ماكفارلين، بأن قوات التحالف “لا تستعد لعمليات عسكرية لعزل أي شخص باستثناء داعش”، مضيفاً “ما زلنا نركز على داعش وعدم الاستقرار الذي يمكن أن يسببه مقاتلوه إذا استعادوا أو زادوا أعدادهم لخلق تهديد أكبر”.
أهمية معبر القائم – البوكمال
يشار إلى أن معبر القائم – البوكمال يعتبر طريقاً رئيسياً للميليشيات المدعومة من “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني، التي تنقل الأسلحة والعناصر إلى الأراضي السورية وإلى “حزب الله” في لبنان.
وتوجد الميليشيات الإيرانية، وبشكل الخاص المدعومة من “الحرس الثوري” بشكل مكثف في منطقة البوكمال على الجانب السوري من الحدود مع العراق.
وكانت القوات الأميركية انسحبت من منطقة القائم وسلمتها بالكامل لقوات الأمن العراقية في العام 2020، وسط انسحاب أوسع للقوات الأميركية بعد هزيمة “تنظيم الدولة” في آخر معاقله في سوريا.
والشهر الماضي، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولَين أميركيين، دون أن يصرحا عن هويتهما، قولهما إن “هناك أدلة على تعاون وتنسيق وتخطيط وتبادل للمعلومات الاستخبارية، بشكل رئيسي بين القادة الروس وقادة فيلق القدس الإيراني متوسطي المستوى في سوريا في شمال شرقي سوريا”.