الجولاني .. يصدر البيان الأول باسمه الحقيقي ..

أصدر قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، الخميس، أول بيان باسمه الحقيقي: أحمد الشرع.

وجاء في البيان المقتضب الذي حمل توقيع القائد أحمد الشرع: “نبارك لأهل حماة النصر”، وذلك تعقيباً على دخول إدارة العمليات العسكرية إلى حماة وإعلان قوات النظام السوري الانسحاب من المدينة.

وسبق أن كشف الباحث ومدير تلفزيون سوريا، حمزة المصطفى، والكاتب السوري المتخصص في الحركات الإسلامية والجهادية، حسام جزماتي، في ورقة مشتركة نُشرت على موقع ميدل إيست آي (Middle East Eye)، تفاصيل السيرة الذاتية لأبي محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام.

أحمد حسين الشرع. ولد عام 1982. في مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية.
وينحدر والده من الجولان السوري المحتل، وينتمي إلى بيئة فلاحية، لكنه استقر في دمشق بعد انتقال الأسرة إليها.
الطبقة الاجتماعية: نشأ في أسرة مدينية تنتمي للطبقة الوسطى، وكانت تعيش في أحد أحياء دمشق الراقية.

ونشأ الجولاني في بيئة مستقرة اقتصاديًا، ولكنه واجه صفة “نازح”، التي ظلت تلاحق أسرته بسبب أصولها من الجولان.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس حي المزة بدمشق.
ووصفه زملاؤه في المدرسة الابتدائية بأنه كان فتى نحيلاً، مرتبًا، وذكيًا.
تغيرت شخصيته تدريجيًا في فترة المراهقة، حيث أصبح متمردًا، وبدأت درجاته الدراسية في التراجع.

والده حسين الشرع:
-خبير اقتصادي وُلد في قرية جيبين التابعة لمدينة فيق في الجولان عام 1946.
-تأثر بالقومية العربية وأفكار الزعيم المصري جمال عبد الناصر.
-درس الاقتصاد في جامعة بغداد خلال الستينيات، وهي فترة شهدت تصاعدًا في الفكر القومي العربي.
-عاد إلى سوريا في السبعينيات ليعمل موظفًا حكوميًا في وزارة النفط، ثم انتقل إلى السعودية للعمل في صناعة النفط بعد خلافات سياسية مع النظام السوري.
-عاد إلى سوريا في أواخر الثمانينيات وعمل مستشارًا في وزارة النفط، لكنه اصطدم بالفساد الإداري مما اضطره إلى مغادرة المجال العام.
-افتتح مكتب وساطة عقارية لتأمين رزق الأسرة، التي أصبحت تدير متجرًا تجاريًا صغيرًا.

أحداث 11 أيلول سبتمبر..

-أثرت هجمات 11 سبتمبر عليه بشكل كبير.
-بدأ بحضور خطب وعظية وحلقات نقاش سرية في ضواحي دمشق مثل حجيرة وسبينة ودروشا.
الغزو الأميركي للعراق (2003):
-مثّل الغزو فرصة للجولاني للتميز كفرد، حيث انضم إلى العمل الجهادي ليصبح جزءًا من الأحداث بدلًا من أن يكون مراقبًا خارجيًا كما كان والده.
-تأثر بشدة بأسامة بن لادن، وبدأ في تقليد مظهره وأسلوبه الخطابي.
البداية الجهادية في العراق (2003-2010)
-انضم إلى “سرايا المجاهدين”، وهو فصيل جهادي صغير نشط في الموصل، وقام بمبايعة أبي مصعب الزرقاوي.
-أُلقي القبض عليه في عام 2004 وسُجن في معسكر بوكا سيئ السمعة حتى عام 2010.
خلال فترة سجنه، أقام علاقات قوية مع العديد من القادة الجهاديين العراقيين الذين أصبحوا لاحقًا في مواقع قيادية في تنظيم الدولة.

النشاط في سوريا وتأسيس جبهة النصرة (2011-2012)
مع اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، وجد الجولاني فرصة لاستغلال الفوضى والابتعاد عن هيمنة القيادات العراقية.
-أعلن عن تأسيس جبهة النصرة في يناير/كانون الثاني 2012 بموجب اتفاق مسبق مع أبي بكر البغدادي، الذي -سمح له بالعمل في سوريا بشكل مستقل.
-دخل سوريا في أغسطس/آب 2011 مع مجموعة صغيرة من الجهاديين العراقيين والسوريين، حاملين معهم 60 بندقية آلية فقط لتسليمها للخلايا النائمة.

التدرج القيادي في التنظيمات الجهادية
-بفضل مهاراته القيادية وقدرته على التأقلم مع البيئات المختلفة، تدرج الجولاني بسرعة في المناصب داخل تنظيم الدولة ثم جبهة النصرة.
-استفاد من معرفته بالعادات المحلية في سوريا والعراق لتوسيع نفوذه.
-نجح في فصل جبهة النصرة عن تنظيم الدولة الإسلامية بعد خلافات بينه وبين البغدادي، مما أدى إلى تحول النصرة إلى هيئة تحرير الشام لاحقًا.

-تحت قيادته، تطورت جبهة النصرة من تنظيم جهادي تقليدي إلى كيان أكثر براغماتية يتعامل مع الواقع المحلي والدولي.
-ركز على استقطاب الثوار والجهاديين تحت مظلة هيئة تحرير الشام، محاولًا الموازنة بين الرؤية الجهادية والحسابات السياسية.

Read Previous

الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا “مهدت الطريق” لهجوم فصائل المعارضة السورية

Read Next

منظمة “سوريون مسيحيون”تدعو واشنطن إلى وقف القصف وإنهاء سيطرة النظام

Most Popular