الجيش التركي ينشئ نقطة عسكرية جديدة جنوب إدلب

أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، بعد أسابيع على سحب النقاط التركية من مناطق سيطرة ميليشيا أسد في ريفي إدلب وحماة وإعادة تموضعها في مناطق سيطرة الفصائل.

وقال مراسل أورينت اليوم الجمعة، إن القوات التركية بدأت بانشاء نقطة عسكرية جديدة في بلدة بليون في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، والتي سبقها إنشاء قاعدة أخرى على تلة قوقفين الشهر الماضي ضمن خطة إعادة التموضع العسكري لتلك القوات.

وبحسب المراسل فإن الجيش التركي استطلع المنطقة أمس في خطوة تحضيرية لبدء إنشاء القاعدة العسكرية الجديدة، وذلك وفق تسجيلات وصور نشرتها شبكات محلية لوصول عربات وبعض القوات التركية للبلدة.

ولم يعلق الجانب التركي على تلك الخطوات بشكل رسمي، فيما تعيش المنطقة ترقبا حذرا في العمليات العسكرية التي يتخللها خرق متواصل من ميليشيا أسد والاحتلال الروسي تجاه القرى والبلدات رغم وجود اتفاق إطلاف النار الموقع بين روسيا وتركيا في آذار الماضي.

ويأتي ذلك بعد أسابيع على بدأ انسحاب النقاط التركية من نقاط مورك ومعرحطاط بريفي حماة وإدلب ونقلها إلى مناطق سيطرة الفصائل بجبل الزاوية في تموضع جديد يهدف لنقل جميع النقاط الواقعة في مناطق سيطرة أسد.

وأثار الانسحاب تساؤلات عديدة في ظل غموض التصريحات الرسمية والخلافات التي رسمتها التحركات العسكرية خلال الأسابيع الماضية في محاور إدلب، والتي أعقبها تصعيد روسي غير مسبوق على المنطقة.

وعقب ذلك قالت وزارة الدفاع التركية في بيان نشرته وسائل إعلام تركية: إن “التطورات في إدلب تتم مراقبتها عن كثب بالتنسيق مع روسيا” وإن الوزارة “تتخذ الاحتياطات اللازمة لأمن قواتها العسكرية في إدلب”.

بينما اعتبر السفير الروسي ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر يفيموف أن سحب النقاط التركية هو  ضمن “تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في شهر آذار 2020 في موسكو”.

وأضاف السفير الروسي “صحيح أن هذه العملية تسير ببطء، ولكن هناك كل الأسباب للاعتقاد بأننا سنكمل هذا العمل حتى النهاية”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوجود التركي في سوريا هو “مؤقت” حيث قال “الوجود العسكري التركي والأجنبي الآخر في سوريا وغير المُنسّق مع دمشق هو كذلك عبارة عن أمر مؤقت” وفق تعبيره.

وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي في مارس/ آذار الماضي ينص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية إلا أن روسيا وميليشيا أسد تخرقان الاتفاق بشكل متكرر.

ويعتبر سحب النقاط انتهاء للاتفاق مع روسيا والبحث عن اتفاق جديد قد تتضح ملامحه في الأيام المقبلة، في ظل صمت روسي تجاه التطورات الأخيرة في الشمال السوري.

Read Previous

امتلاء المشفى الوطني في السويداء بمصابي كورونا

Read Next

حق اللجوء في أوروبا للفارين من الخدمة الإلزامية في سوريا

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular