سيريا مونيتور – دمشق
وقع الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الخميس، على الإعلان الدستوري الجديد، بعد تسلمه رسمياً من لجنة الصياغة. وأعرب الشرع عن أمله في أن يكون هذا الإعلان خطوة إيجابية في مسار البناء والتطور، مشيراً إلى تطلعه لأن يشكل نقطة تحول نحو مستقبل يعمه العلم والرحمة.
من جهتها، أكدت لجنة الصياغة، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية، أنها عملت في إطار من الحرية دون أي قيود، مع التركيز على ضمان وحدة الأرض والشعب، واحترام التنوع الثقافي. كما شددت اللجنة على أهمية إقرار باب خاص بالحقوق والحريات لضمان التوازن بين الأمن المجتمعي والحرية.
وتضمن الإعلان الجديد التأكيد على حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر، إضافة إلى ضمان حق الملكية، وحق المرأة في المشاركة في مجالات العمل والتعليم. كما نص على الفصل الكامل بين السلطات، وضمان استقلالية القضاء وأحكامه.
أما في الشأن الديني، فقد تم الإبقاء على الفقه الإسلامي كمصدر أساسي للتشريع، مع التأكيد على أن دين رئيس الجمهورية هو الإسلام، مع احترام الدولة لجميع الأديان وضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية بما لا يخل بالنظام العام. كما تم الحفاظ على حقوق الأحوال الشخصية للطوائف الدينية.
وبموجب الإعلان، تم منح مجلس الشعب صلاحيات أوسع، من بينها حق استدعاء الوزراء واستجوابهم. كما أُنيطت بالمجلس سلطة النظر في عزل الرئيس أو تقليص صلاحياته عند الضرورة.
