السوريون في ألمانيا يعززون الجهود لمساعدة ضحايا الزلزال

يسارع سوريّون في مختلف مدن ألمانيا كما باقي دول العالم التي تضم جاليات سوريّة إلى جمع التبرعات للمتضرّرين من الزلزال المدمّر، الذي ضرب مناطق جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الإثنين الفائت.

في العاصمة الألمانية برلين، أطلقت عدة جمعيات حملة تضامن مع منكوبي ضحايا الزلزال، وكان “نادي سلام الثقافي” من أوائل الجمعيات التي هبّت لجمع معونات الإغاثة.

ويقول أحد مؤسّسي النادي إبراهيم السيد: “مع ورود الخبر المفجع شرعنا بجمع المعونات وكانت استجابة الناس سريعة جدا، وخلال ثلاث ساعات فقط امتلأت كل المستودعات لدينا بالمساعدات العينية”.

وأضاف أنّ الصعوبات اللوجستية حدّت من وصول كامل المساعدات التي جُمعت، حيث يجري التواصل والتنسيق بين إدارة النادي وجهات مختلفة، من شأنها أن تذلّل تلك الصعوبات لإيصال ما يمكن إيصاله إلى المناطق المنكوبة في سوريا وبأسرع وقت ممكن.

وعن الصعوبات اللوجستية يوضّح كريم الجندي – أحد المتطوعين في مبادرة شبابية بالعاصمة برلين – قائلاً: “يواجه السوريون صعوبات لوجستية في نقل ما جُمع من معونات إلى تركيا، وهذا يختلف عن نشاط الجالية التركية التي لها باع طويل في ألمانيا، التي وصلت إليها في مرحلة إعادة الإعمار إبّان الحرب العالمية الثانية، وأسّست جمعيات مجتمعية مع مرور الوقت”.

يضيف الجندي: “الكارثة التي ألمت بنا يجب أن تدفعنا بأسرع وقت ممكن لتنظيم أنفسنا ضمن جمعيات ومنتديات وأحزاب من شأنها أن تستجيب بأسرع وقت ممكن لأي ظرف طارئ يلم بأهلنا في سوريا وهذا ما حصل مثلا مع الجالية التركية، حيث دعا رئيس الجالية في ألمانيا غوكاي سوفوغلو منظمات الإغاثة الألمانية إلى تقديم مساعدة فورية للناس على الأرض، كما فعلوا عام 1999″. وأشار إلى أنّ الجالية التركية أنشأت بعد زلزال 1999، برنامج رعاية بالشراكة بين الحكومتين الألمانية والتركية لتقديم دعم مجتمعي طويل الأمد للمنكوبين، وهو ما نحتاجه تماما اليوم أكثر من أي وقت”.

بحسب القائمين على حملة التبرعات، وصلت المساعدات التي جُمعت من السوريين في مدينة نورنبرغ الألمانية إلى شمال غربي سوريا، وجرى توزيعها على المتضرّرين من الزلزال في مناطق عدّة بريف إدلب.

اترك رد