اهتمت الصحف الإسرائيلية بشكل كبير بعملية إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات الثلاث من قبل المقاومة الفلسطينية في اليوم الأول من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار. العملية تمت في منطقة السرايا، وسط مدينة غزة، بمشاركة عناصر من كتائب القسام بزيهم العسكري الكامل.
إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات يمثل البداية لعملية تبادل تستمر على مدار ستة أسابيع. تشمل الصفقة الإفراج عن 33 أسيرًا وأسيرة فلسطينية، منهم نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين.
الصحف الإسرائيلية تسلط الضوء
كالكاليست
من زاوية اقتصادية، رأت الصحيفة أن الصفقة توفر “لحظة ارتياح كبيرة”، لكنها حذرت من هشاشة الاتفاق. وأشارت إلى تحديات إعادة الإعمار في غزة، واحتمال تزايد الصراع بين الفصائل على إدارة القطاع.
يديعوت أحرونوت
تصدرت الصفحة الرئيسية صورة للأسيرات المحررات بعنوان: “عناق الأم”. وأوردت الصحيفة مشاهد مؤثرة للحظة لقاء الأسيرات بعائلاتهن بعد 471 يومًا في الأسر. كما تناولت العثور على جثمان الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول المفقود منذ عام 2014، مشيرة إلى تصريحات والدته التي قالت: “لم أكن أصدق أنني سأصل لهذه اللحظة”.
هآرتس
عنونت: “بعد 471 يومًا.. شتاينبرخر ودماري وغونين في ديارهن”. تناولت الصحيفة وقف إطلاق النار والجهود السياسية المصاحبة له، وانتقدت بعض التحركات الحكومية الإسرائيلية، معتبرة أنها جاءت متأخرة.
معاريف
ركزت على الجوانب الإنسانية بعنوان: “أخيرًا في المنزل”. ووصفت لحظات لقاء الأسيرات بعائلاتهن بالعاطفية، مشيرة إلى أن العملية تمت بنجاح في مرحلتها الأولى.
يسرائيل هيوم
اختارت عنوانًا عاطفيًا: “القلب في بيته”، مع صورة للأسيرة المحررة رومي غونين. تحدثت الصحيفة عن “الفرح بعودة المختطفين” لكنها أشارت إلى أن إسرائيل أطلقت سراح 90 فلسطينيًا كجزء من الاتفاق.
ردود فعل داخل إسرائيل
أثارت مشاهد تسليم الأسيرات ردود فعل متباينة. بعض الإعلاميين والسياسيين الإسرائيليين انتقدوا الاتفاق. وكتب مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، عن “مشاهد استعراض القوة” لعناصر كتائب القسام في غزة، معتبرًا أن حركة حماس لم تفقد سيطرتها على القطاع.
مشهد في غزة
تزامنًا مع إطلاق سراح الأسرى، شهد القطاع احتفالات واسعة، حيث رقصت الحشود ووزعت الحلوى. وأظهرت مشاهد البث المباشر ابتسامات الأسيرات عند تسليمهن، مما عكس حالة من الأمان والاحترام خلال العملية.
على منصة “إكس”، عبر وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو عن استيائه مما وصفه بـ”وجه النصر المطلق” للمقاومة. واعتبر بعض الإعلاميين الإسرائيليين أن العملية أظهرت استمرار قوة حماس في غزة.
رغم الصفقة والاحتفالات، لا تزال المخاوف قائمة بشأن استقرار الاتفاق وإمكانية تنفيذ مراحله القادمة. الصحف سلطت الضوء على الجدل بشأن إعادة الإعمار، ودور الفصائل الفلسطينية، واحتمالات التدخل الدولي لضمان استمرار وقف إطلاق النار.