ســيــريــا مـونـيـتـور ـ نادر دبو
شهدت أجواء محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، اليوم الجمعة، تصعيدًا غير مسبوق، تحوّلت خلاله المناطق الحدودية إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين الدفاعات الجوية الإسرائيلية والطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية، وسط تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض.
وأفادت مصادر محلية لمراسل سيريا مونيتور بأن منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية تمكنت من اعتراض عدد كبير من المسيّرات والصواريخ التي اخترقت الأجواء في ريف درعا الغربي وأرياف القنيطرة الأوسط والجنوبي. وسُجلت أعنف الضربات في قرية الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، حيث تم إسقاط أكثر من 25 طائرة مسيّرة في سماء القرية.
كما تم رصد سقوط صاروخ باليستي في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، وآخر في منطقة الصنمين، تحديدًا بين قريتي جباب والصنمين، دون ورود أنباء مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وفي السياق ذاته، سُجّل إسقاط 4 مسيّرات في قرية قصيبة، ومسيّرتين في قرقس، إضافة إلى أكثر من 10 مسيّرات في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، في مؤشر واضح على كثافة الهجوم.
وأفاد شهود عيان بسماع أصوات انفجارات عنيفة في عدة مناطق نتيجة عمليات الاعتراض، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، ودفع العديد منهم إلى التزام منازلهم، خصوصًا في القرى القريبة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وسط ما وصفوه بـ”أعنف مواجهة” يشهدها الجنوب السوري في إطار التصعيد الإيراني-الإسرائيلي.
ووفق المعلومات الواردة، نجحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية خلال ساعات النهار في إسقاط جميع الأهداف التي دخلت أجواء المنطقة. إلا أنه مع حلول ساعات المساء، بدأت بعض الصواريخ تتساقط داخل الأراضي الإسرائيلية، وكانت أصوات الانفجارات مسموعة بوضوح في قرى وبلدات درعا والقنيطرة.
ولا تزال أجواء الجنوب السوري حتى لحظة إعداد هذا التقرير تشهد توترًا ميدانيًا متصاعدًا، مع استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي وتعامل القبة الحديدية مع الأهداف الجوية المعادية.
