سيريا مونيتور -اللاذقية
ألقت مديرية الأمن في محافظة اللاذقية القبض على أحد عناصر ميليشيا “لواء درع الساحل”، يُدعى أسد كاسر صقور، بعد عملية رصد ومتابعة استمرت لعدة أيام، بحسب ما أفاد المكتب الصحفي في المحافظة. وأوضح المكتب أن صقور كان يستقل دراجة نارية داخل المدينة عند اعتقاله، ويُعد من العناصر الرئيسية المتورطة في تنفيذ هجمات على نقاط أمنية وعسكرية داخل المدينة بهدف نشر الفوضى وزعزعة الأمن. وأكدت السلطات المحلية أنها تواصل تحقيقاتها مع المتهم تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه.
تأسيس “لواء درع الساحل”
تعود بداية ظهور “لواء درع الساحل” إلى تسجيل مصور نشره العنصر السابق في “الحرس الجمهوري”، مقداد فتيحة، في 6 شباط الماضي، أعلن فيه عن تأسيس هذه الميليشيا المسلحة من جبال اللاذقية. وتوعد فتيحة، الذي خدم سابقًا في “الفرقة 25″ و”الحرس الجمهوري”، بتنفيذ هجمات ضد الجيش والأمن، بزعم الرد على “الانتهاكات” في مناطق الساحل السوري. كما دعا أبناء الطائفة العلوية إلى رفض تسليم سلاحهم ومقاومة أي قوات تدخل إلى قراهم، في خطاب أثار الكثير من الجدل حول أهداف ودوافع هذا الفصيل الجديد.
أبعاد إعلامية وتضخيم منظم
من جهة أخرى، كشف تحقيق استقصائي أجرته منصة “إيكاد” أن هناك تضخيماً إعلامياً منظّماً حول “لواء درع الساحل”، مع مؤشرات على تنسيق مع دوائر إعلامية إسرائيلية وصفحات إلكترونية يُرجح أنها وهمية. وأشار التقرير إلى أن فتيحة يملك سجلاً حافلاً بالانتهاكات خلال خدمته العسكرية، بما في ذلك عمليات تصفية وتمثيل بالجثث، موثقة بصور نُشرت سابقاً.
ووفقًا للتحقيق، شهدت هذه الميليشيا ذروتين في نشاطها الإعلامي، الأولى عند إعلان التأسيس، والثانية في 6 آذار، مع بدء الهجمات في الساحل السوري، حيث انتشرت وسوم دعائية مثل (#المقاومة_لواء_درع_الساحل) و(#المقداد٣١٣). ويخلص التحقيق إلى احتمال أن تكون هذه الميليشيا جزءًا من حملة تضليل إعلامي ذات أبعاد سياسية أو عسكرية، تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الساحل السوري.