كشف النظام السوري عن حجم الضرر الذي لحق بمطار دمشق الدولي إثر قصف شنته إسرائيل عليه، فجر أمس الجمعة.
وزارة النقل في حكومة النظام أصدرت اليوم السبت بيانا قالت فيه فيه إن القصف الإسرائيلي تسبب باستهداف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية.
وأضافت الوزارة أن “العدوان الإسرائيلي استهدف أيضاً مبنى الصالة الثانية للمطار وتعرضها لأضرار مادية”.
وقالت “نتيجةً لهذه الأضرار تم تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعارٍ آخر”.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن “كوادر الطيران المدني والشركات الوطنية المختصة تعمل على إزالة أثار العدوان وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار، وسيتم فور إصلاحها والتأكد من سلامتها وأمانها إعادة واستئناف الحركة التشغيلية للمطار وبالتنسيق مع النواقل الجوية”.
صور أقمار صناعية تظهر آثار الغارات الإسرائيلية
نشر موقع (Imagesat intl) الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، صورة قال إنها التقطت حديثاً تبيّن تعرّض أحد مدارج الطائرات في مطار دمشق الدولي لأضرار من جراء غارات إسرائيلية سابقة.
وأظهرت الصورة، التي التُقطت في الأول من شهر حزيران الجاري، تضرر المدرج في 3 مواقع بفعل 3 غارات، إحداها نُفّذت بتاريخ 20 أيار الماضي، حين استهدفت طائرات إسرائيلية مواقع إيرانية في محيط المطار والفرقة الأولى قرب مدينة الكسوة.
كذلك بيّنت الصورة تضرر موقعين إثر قصف طال المدرج في شهر نيسان الماضي، ويتوقع أن يكون الاستهداف قد حصل تحديداً في الـ 26 من الشهر ذاته، إذ ذكر موقع “صوت العاصمة” حينئذٍ أن هجوماً جوياً إسرائيلياً استهدف موقعين اثنين في محيط مطار دمشق الدولي، تبعه انفجار ضخم في محيط المنطقة المستهدفة.
وكانت مقاتلات حربية إسرائيلية قد شنّت، ليل الإثنين – الثلاثاء، غارات جوية استهدفت مصنعاً لتطوير الأسلحة الإيرانية في بلدة عقربا جنوبي دمشق، بحسب ما ذكر موقع “صوت العاصمة” الذي أكد أن الهجوم جرى بغارة واحدة أسفرت عن تدمير المصنع بالكامل.
وتعتبر هذه الغارة الإسرائيلية الخامسة في أقل من شهر والـ 15، منذ بداية العام 2022، تركّزت معظمها على محيط دمشق والمنطقة الجنوبية.
وتستهدف إسرائيل بغاراتها على سوريا مواقع قوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها “حزب الله” اللبناني، بهدف منع تعزيز إيران لقوات ميليشياتها، ونقل السلاح إلى جنوب لبنان.