سيريا مونيتور
حذر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء الشيخ حكمت الهجري، من حدوث تصعيد في المحافظة، بعد استقدام قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية ضخمة إليها خلال الأيام الأربعة الماضية.
وأصدر الهجري بياناً اليوم الإثنين بدأه بالإشادة بالحراك الشعبي في السويداء، وبالتعبير عن رفضه لممارسات “الإرهاب والترهيب، والاستعراضات الهزيلة المكشوفة الداخلية والخارجية”.
كما أكد أن المشاركين في الحراك “وطنيون مسالمون، وعند اللزوم هم أهل للدفاع عن الوطن، وعن السلم والكرامة، وفي سبيل مستقبل أفضل”.
وأضاف الهجري: “نحذر أي جهة كانت من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية مهما كان نوعها، ونحملها المسؤولية كاملة عن أي نتائج سلبية أو مؤذية هدّامة قد تترتب على أي حماقة أو تصرفات أو إجراءات مسيئة”.
وتابع: “حسب ما نشهده عن البعض من المستهترين بالحقوق، ممّن لم يستوعبوا مواعظ التاريخ، ويحاولون زرع الأحقاد والتخوين عبر الفتن والدمار من مواقع قاصرة عمياء مهما كانت منابعهم، فالشعب مستمر ومثابر بأعلى صوته وسلميّته ورقيّه لطلب حقوقه عبر النداءات المحقّة بسلمية تحت ظلال الدستور والقوانين الخاصة والدولية والأنظمة”.
كذلك شدد الهجري على أنه “لن يستطيع أي فاسد، من أن يمنع نور الحق من الوصول، ولا أن يقف أمام الإرادة الشعبية الوطنية الصادقة”، مضيفاً: “لا تنازل عن الأصول، ولكل واقعة ما تستحقه، وعندنا لكل موقع رجاله”.
النظام يرسل تعزيزات عسكرية إلى السويداء
أرسلت ميليشيات النظام السوري على مدى الأيام الأربعة الماضية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة السويداء، وذلك على وقع التوترات التي شهدتها المنطقة بعد احتجاز ضباط من قوات النظام رداً على اعتقال طالب جامعي.
وبحسب مصادر محلية فإن يوم أمس الأحد، وصلت 50 آلية ما بين دبابات وعربات مدرعة وسيارات تحمل رشاشات متوسطة وحافلات مبيت تقل مئات العناصر، من دمشق إلى مطار خلخلة العسكري شمالي السويداء.
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات التي وصلت خلال الأيام الماضية توزعت على الثكنات العسكرية التابعة للنظام، وعلى الفروع الأمنية داخل مدينة السويداء.
ويتخوف الأهالي من تنفيذ النظام السوري عملية عسكرية في المحافظة رداً على المظاهرات الشعبية التي تطالب بإسقاطه والمستمرة منذ نحو 8 أشهر.