سيريا مونيتور
أفادت وسائل إعلام النظام السوري، أمس الإثنين، بأنّ “جامعة دمشق حقّقت معايير الدخول للجزء العربي والآسيوي من التصنيف الأميركي للجامعات، لتكون ضمن قائمة أفضل 100 جامعة عربية”.
وجاءت جامعة دمشق في المرتبة 86 عربيّاً، بينما جاءت في المركز الأوّل محلياً، وفق النسخة الدولية من التصنيف الأميركي، وتلاها المعهد العالي للعلوم التطبيقة والتكنولوجيا ثم بقية الجامعات والمراكز البحثية السورية.
ويعتمد التصنيف الأميركي (UNIRANKS) للجامعات، على أكثر من 100 معيار، أهمّها: عدد الأوراق العلمية المنشورة ضمن قواعد البيانات العالمية وجودة التعليم.
ونقلت صحيفة “الثورة” التابعة للنظام السوري عن رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان، أنّ “الإجراءات المتخذة لتحسين تصنيف الجامعة ووجودها في مختلف التصنيفات العالمية المعتمدة سينعكس إيجاباً على ترتيبها وظهورها عربياً وعالمياً ويعزز من سمعتها ومكانتها العلمية الأكاديمية”.
وأضاف أنّه “تم تشكيل لجنة من رئاسة الجامعة تضم عدداً من الأساتذة المختصين مهمتها متابعة اتخاذ جميع الخطوات لتحسين مكانة الجامعة وتصنيفها، لاسيما ما يتعلق بدعم البحث العلمي والنشر الخارجي وتوفير البيئة المناسبة للباحثين والأساتذة”.
وكان تصنيف جامعة دمشق ضمن “QS” للجامعات العالمية قد ارتفع لأوّل مرّة في تاريخها، ودخلت قائمة أفضل 100 جامعة ومركز بحثي تعليمي في دول غرب أسيا، حيث حازت المركز 96.
ينتشر الفساد في عموم الجامعات السورية بمناطق سيطرة النظام السوري، بحسب تقارير كثيرة أشارت إلى بيع الامتحانات وتسريب الأسئلة وتزوير الشهادات، ما جعلها تنحدر في معظم التصنيفات العالمية.
وبدأت جامعة دمشق بالتراجع تدريجياً وبشكل كبير ضمن قوائم تصنيفات الجامعات العربية والدولية مع استمرار الحرب التي يشنّها النظام على السوريين، منذ عام 2011، كما سُحب الاعتراف الدولي من عدة كليات واختصاصات تابعة لها، بعد أن كانت تعد من بين الجامعات المتقدّمة خلال العقود السابقة.
