النظام يعلق على استهداف متظاهري السويداء: الكوادر البعثية تأخرت بالتصدي للعابثين

علق مسؤولون من النظام السوري على حادثة إطلاق الرصاص على المتظاهرين، أمس الأربعاء، عند محاولتهم إغلاق مقر “حزب البعث” في السويداء، معتبرين أن “الكوادر الحزبية والبعثية تأخرت في التصدي لبعض العابثين”، وذلك مع دخول الاحتجاجات المطالبة برحيل بشار الأسد أسبوعها الرابع .

وقال أعضاء “مجلس محافظة السويداء” التابع للنظام السوري، في اجتماع لهم، إن “الكوادر الحزبية والبعثية قصرت في التصدي لبعض العابثين ممن شاركوا في الحراك، وقاموا بالتطاول على مؤسسات الدولة”، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام.

وطالبوا “بضرورة أخذ الجميع لأدوارهم الحقيقية بالتصدي للحراك” في السويداء، مضيفين أنهم ليسوا مع رفع علم الثورة السورية، وإطلاق شعارات “تمس القيادة”.

“حزب البعث” يهدد المتظاهرين في السويداء

وفي سياق متصل، أصدرت قيادة فرع السويداء لـ”حزب البعث” بياناً حول الاعتداء على المتظاهرين قالت فيه، إن “حالة الاحتواء والاستيعاب التي تعاملت بها مؤسسات الحزب قوبلت بالمزيد من التمادي من بعض المجموعات، ما استدعى ضرورة الدفاع عن مقر الفرع والوقوف في وجه هذه المجموعات وعدم السماح لهم بالدخول إلى مبنى الفرع”.

وأضافت أن “هذه المجموعات أقدمت على إغلاق الباب الرئيسي لمقر فرع الحزب وعدد من مقرات الشعب والفرق الحزبية على ساحة المحافظة، وعملت على منع مفرغي وقيادات الحزب من الدوام في مقراتها وتعاملت المؤسسات الحزبية في المحافظة مع هذا الموضوع بضبط النفس تجنباً للصدام والفوضى”.

مظاهرات السويداء مستمرة

وظهر الأربعاء، تعرض مجموعة من المتظاهرين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام السوري المتحصنة في مبنى “حزب البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المقر، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح.

ودخلت مظاهرات السويداء جنوبي سوريا، أسبوعها الرابع وسط تأكيد على مطالب التغيير السياسي وإسقاط النظام السوري.

وتشهد ساحة الكرامة وسط السويداء مظاهرات يومية للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الأسد، كما تشهد مدن وقرى المحافظة وقفات ومظاهرات ليلية للتأكيد على المطالب السياسية بالانتقال السياسي وتطبيق القرار 2254.