منعت قوات النظام المسيطرة على أجزاء من محافظة دير الزور بمساندة الميليشيات الإيرانية، الأهالي من حفر الآبار رغم انقطاع المياه بشكل متواصل عن المنطقة.
وقالت مصادر إن قوات النظام أجبرت الأهالي في قرى الجلاء والسيال التابعة لمدينة البوكمال (المربع الأمني للميليشيات الإيرانية) في دير الزور من حفر الآبار لاستخراج مياه الشرب وسقاية المحاصيل الزراعية.
وأضافت المصادر أن قوات النظام طالبت الأهالي بدفع مبالغ مالية تصل إلى ربع مليون ليرة سورية للسماح لهم بحفر الآبار، وهو ما يعجز عنه الأهالي.
وانتشرت في الآونة الأخيرة في مدينة البوكمال وريفها أمراض المعدة والأمعاء والتهابات المجاري البولية بسبب تلوث قوالب الثلج التي ينتجها معمل الثلج الخاص بـ “الحرس الثوري” الإيراني في قرية الهري شرقي مدينة البوكمال في دير الزور.
ومع استمرار انقطاع المياه عن المناطق بشكل عام، يضطر الأهالي إلى شراء صهاريج مياه للشرب بمبلغ يصل إلى 10 آلاف ليرة سورية للصهريج الواحد بسعة 4 براميل.
أزمة المياه في دير الزور وريفها
وتعاني أحياء كثيرة في مدينة البوكمال بريف دير الزور من عدم وصول المياه إليها بسبب ضعف ضخ المياه من مصفاة المياه في المدينة في حين يرفض “الحرس الثوري” الإيراني عبر مكتب الأصدقاء منح موافقات لافتتاح معامل ثلج في المدينة التي تعاني من عدم وجود معامل ثلج فيها، وتعاني مناطق ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة النظام من شح المياه بسبب خروج غالبية محطات تصفية المياه عن الخدمة بسبب استهدافها من قبل الطيران الروسي ومدفعية النظام في أثناء معركة السيطرة على المنطقة أواخر العام 2017 في حين تعرض قسم من هذه المحطات للسرقة من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة له.