استنكار واضح من الكونغرس الأمريكي بعد استقبال الصين لرأس النظام السوري
“الوحدة 18340”: ميليشيا جديدة تابعة لـ إيران في حلب لتصنيع الأسلحة وتوزيعها

كشفت مصادر عبرية عن وحدة أمنية إيرانية جديدة يطلق عليها اسم “الوحدة 18340” والتي تقودها الميليشيات، لافتة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي نجح في توجيه ضربات لها في أيار الماضي.
وحسب ما تم تداوله، فإن “الوحدة 18340” تساعد ميليشيا “فيلق القدس” في إنتاج وتوريد الأسلحة، في حين تضم الوحدة قادة من الجنسية الإيرانية إضافة إلى سوريين يعملون تحت إمرتهم.
وتعمل “الوحدة 18340” في سوريا سراً، ومهمتها تتركز في مصانع الأسلحة لإنتاج صواريخ دقيقة.
ويعمل في هذه الوحدة الأمنية ضباط إيرانيون وسوريون تحت قيادة المدعو جواد سليماني الإيراني، حيث تساعد الوحدة على إنتاج أسلحة جديدة وتوريدها واختبارها، في حين يعتبر الضباط السوريون ضمن الوحدة الإيرانية عامل أساسي لاستمرار عملها.
ووفقاً للمصادر العبرية، فإن قائد الوحدة “سليماني” هو المسؤول عن المشاريع السرية في مجال الأسلحة سواء من حيث تطويرها أو إصلاحها. من ضمن ما يُنتج ويُختبر ضمن الوحدة الأمنية، صواريخ دقيقة، حيث تقوم إيران بتحسين دقة الصواريخ التي يصنعها السوريون في تلك المواقع.
تُعتبر إيران متقدمة في هذا المجال ضمن تجاربها السابقة لكن لم يتم فتح أي نشاط خارجي لإيران في هذه التقنية حتى الآن، إذ يعتبر هذا المشروع التجريبي أول مشروع لإيران خارج سوريا في تكنلوجيا النانو الدقيقة جداً والتي تستخدم من الجانب الإيراني في صناعات متعددة ما بين الطب والمواد الغذائية والزراعية والعسكرية، وهدف المشروع الجديد في سوريا التركيز على استكمال مشروع ايران في سوريا بتطوير الصواريخ الدقيقة الموجهة بالليزر ومحركات الصواريخ حيث يتم التركيز على جانبين: الأول هو وقود الصواريخ والثاني آلية التوجيه الإلكترونية، وهذا القسم الجديد يستهدف استخدام تقنية النانو في تطوير الجانبين وجزء من الاتفاقية التي تم توقيعها ما بين إيران والنظام السوري في وقت سابق، ضمن الرد على قانون قيصر الأمريكي الذي دخل حيز النفاذ في تلك الفترة، حيث تم توقيع أول اتفاقية تعاون عسكري موسع ما بين إيران والنظام تشمل تطوير منظومة الدفاع الجوي السورية وتطوير منظومة الحرب الإلكترونية السورية، وكذلك تطوير الصناعات الدفاعية السورية. كما أن القسم الجديد يعتبر جزء من تنفيذ هذا الاتفاق ويشرف على القسم مهندس إيراني اسمه مهاباد سبحاني، وهو مقيم في مصياف منذ عام 2021 ، حيث يشرف على هذا المشروع مع مجموعة من خبراء فيلق القدس.
وأواخر أيار الماضي، أفادت مصادر مهتمة بتوثيق انتهاكات إيران وميليشياتها في سوريا، باعتماد طهران على عدد من “الوحدات” الأمنية والعسكرية، والتي تقوم بمهام من بينها تهريب الأسلحة والكبتاغون من وإلى سوريا، إضافة إلى مهام أخرى.
يُشار إلى أن إيران ومنذ انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”، أواخر أيار 2021، وفوز “بشار الأسد” بولاية جديدة لحكم سوريا، بدأت تتغلغل وبشكل ملحوظ في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والتجارية وبضوء أخضر من النظام السوري.