استنكار واضح من الكونغرس الأمريكي بعد استقبال الصين لرأس النظام السوري
“اليونيسكو” تنعى مراسلاً حربياً مقرباً من النظام السوري قتل في درعا

أعربت المديرة العامة لمنظمة “اليونيسكو”، أودري أزولاي، عن أسفها لمقتل الصحفي والمراسل الحربي المقرب من النظام السوري، فراس الأحمد، الذي توفي بانفجار عبوة ناسفة في سيارة كان يستقلها في منطقة الشياح جنوبي محافظة درعا.
ولقي الصحفي ومراسل قناة “سما” المحلية المقربة من النظام السوري، فراس أحمد العقايلة، المعروف باسم فراس الأحمد، مصرعه من جراء استهداف سيارة كانت يستقلها برفقة قيادي أمني بارز وعناصر تابعة للنظام السوري، في 9 آب الجاري.
وفي بيان لها، قالت مديرة “اليونيسكو” إنها “تستنكر وفاة فراس الأحمد المراسل التلفزيوني المخضرم”، مضيفة أنه “غالباً ما يخاطر الصحفيون بحياتهم لإبلاغ الجمهور بالأحداث التي تحدث في الأماكن التي لا يمكن فيها الوصول إلى المعلومات لولا ذلك”.
وشددت المسؤولة الأممية على أن “اليونيسكو تعمل على تعزيز سلامة الصحفيين من خلال التوعية العالمية وبناء القدرات، وتنسيق تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين، ومسألة الإفلات من العقاب”، داعية النظام السوري إلى “التحقيق في هذا الاعتداء وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة”.
من هو فراس الأحمد؟
ومنذ سنوات، يعمل الصحفي فراس الأحمد على تغطية الأحداث في محافظة درعا لصالح قناة “سما” و شبكة “شام تايمز” المواليتين للنظام السوري، وعُرف بنشره التقارير الميدانية في أثناء مرافقة قوات النظام خلال الحملات العسكرية التي شنها في مناطق مختلفة في درعا.
وكان الصحفي فراس الأحمد لحظة مقتله يرافق القيادي في فرع الأمن العسكري، مصطفى المسالمة، المعروف في درعا باسم “الكسم”، وهو متزعم ميليشيا محلية، وقاد عدداً كبيراً من الحملات الأمنية والمداهمات التي نفذتها قوات النظام السوري في محافظة درعا منذ العام 2018، حيث كان قبلها منخرطاً ضمن صفوف فصائل المعارضة في الجنوب السوري.
وتدرج المملكة المتحدة المسالمة على قائمة العقوبات لدوره وضلوعه في عمليات تجارة وتهريب المخدرات وحبوب “الكبتاغون”، بالإضافة إلى تورطه في مقتل معارضين للنظام السوري في درعا.
الانتهاكات بحق العاملين بالإعلام في سوريا
يشار إلى أن سوريا احتلت المرتبة 175 على المؤشر الخاص بالانتهاكات ضد الصحفيين الذي تعده “مراسلون بلا حدود” ويشمل 180 بلداً، في العام 2023.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 حتى أيار 2022، بينهم 52 بسبب التعذيب، يتحمل النظام السوري وروسيا 82 % من هذه الحصيلة.
وفي 19 من أيلول 2022، أصدر قضاة دوليون في إطار “محكمة شعبية” شكّلتها ثلاث منظمات غير حكومية تدافع عن حرية الصحافة، قراراً رمزياً بإدانة النظام السوري بارتكاب “انتهاكات لحقوق الإنسان”، بسبب عدم محاسبة مسؤولين لديه عن مقتل صحفيين، داعية إلى إجراء “مراجعة مستقلّة وشاملة” للآليات المعتمدة لحماية وسائل الإعلام في سوريا ودول أخرى.