بأوامر من مخابرات النظام: “الهيمد” تحرق طفلين وتقتل امرأة في درعا

سيريا مونيتور

قُتل 19 شخصاً بينهم نساء وأطفال باشتباكات عنيفة اندلعت، منذ صباح اليوم، في مدينة الصنمين شمالي درعا، وذلك بعد يوم من مقتل 7 أطفال بتفجير عبوة ناسفة واتهام قائد مجموعة مسلّحة بالوقوف وراء العملية.

وأفادت مصادر محلية من الصنمين، بأنّ مجموعة تتبع للأمن العسكري يقودها (محسن الهيمد) اتهمت مجموعة أُخرى تتبع لأمن الدولة يقودها (أحمد جمال اللباد) والملقب بـ”الشبط”، بزرع وتفجير العبوة الناسفة بالأطفال السبعة، أمس السبت.

وخرج “اللباد” بشريط مصور، أمس، نفى فيه أي علاقة لمجموعته بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف الأطفال، مشيراً إلى أن هؤلاء الأطفال من أبناء عمومته وأقاربه، متهماً مجموعة قاسم الليلى التي تتبع لـ”الهيمد”، إلا أن الأخير هاجم منزل “الشبط” في حي الجورة.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 19 شخصاً عُرف منهم 12 عنصراً من مجموعة “اللباد”: مجدي يحيى غازية، يحيى قاسم غازية، نور عماد الشتار، جمال ظاهر اللباد، محمد جمال اللباد، عبدو أحمد اللباد (الخيرية)، طارق حسني اللباد، فؤاد أحمد الخاروف، علاء خليل العتمة، محمد أحمد جمال اللباد، صبحي عبدالله اللباد، محمد خالد الزعوقي (من إنخل).

كذلك قتل عنصران من مجموعة “الهيمد” أحدهما يدعى خلدون ابراهيم الهيمد، وآخر من مدينة الشيخ مسكين يدعى محمد خليل إبراهيم الشعباني، إضافةً إلى مقتل شاب مدني وامرأة بإطلاق نار عشوائي.

وعثر الأهالي على جثة طفلين قتلا حرقاً داخل أحد المنازل في حي الجورة، وذلك بعد حرقه بالكامل من قبل عناصر مجموعة “الهيمد”.

وأضافت المصادر أنّ مجموعة “الهيمد” تمكّنت بعد ساعات من الاشتباكات، من الدخول إلى منزل القيادي (أحمد اللباد) وحرقته بالكامل، وإصابة والدته إثر إطلاق نار عشوائي داخل المنزل، كما أحرقت العديد من منازل أفراد مجموعة “اللباد”، بعد تمكنها من اقتحام الحي والسيطرة عليه بشكل كامل.

وجاءت الاشتباكات بعد يوم واحد من مقتل 7 أطفال وإصابة الثامن بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلّحون مجهولون في حي المجبل بالصنمين، ما دفع المجموعتان إلى تبادل الاتهامات بالوقوف وراء زرع العبوة الناسفة.

أوامر من مخابرات النظام

مصادر أمنية خاصة في المنطقة أفادت بأنّ مجموعة “الهيمد”، التي تحظى بمكانة كبيرة لدى شعبة المخابرات العسكرية، استغلّت الاتهام الموجه إلى مجموعة “اللباد” بتفجير العبوة الناسفة وأقدمت على اقتحام الحي الذي يسكنه من جهات أربعة، والسيطرة عليه.

وأضافت المصادر أن شعبة المخابرات العسكرية أعطت التعليمات لمجموعة “الهيمد” بإنهاء وجود أفراد مجموعة “اللباد” واستغلال حادثة مقتل الأطفال السبعة، التي لم يُحقّق في ملابساتها بعد ولا حتى الكشف عن الجهة المنفذة للتفجير.

وبحسب مصدر محلي تُعرف مجموعة “الهيمد” بتبعيتها المباشرة إلى شعبة المخابرات العسكرية وتلقيها تعليمات من ضباط الأمن العسكري وعلى رأسهم (اللواء كفاح ملحم)، في حين تُتهم مجموعة “اللباد” بتبعيتها إلى فرع أمن الدولة.

Read Previous

المركز الفلكي الدولي: الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر السعيد

Read Next

يديعوت أحرونوت: واشنطن اللاعب الرئيسي في المفاوضات ولا تريد أقل من صفقة ووقف إطلاق النار

Leave a Reply

Most Popular