بشار الأسد: وزارة الأوقاف رديفة للجيش.. والعدو الحقيقي بالداخل

اعتبر رئيس النظام بشار الأسد، أن “الدين لا يطبق بالغضب وإنما بالتطبيق، وأن الغرب استهدف المؤسسة الدينية والمسؤولين عنها في حربهم على سوريا” بحسب تعبيره.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع دوري تعقده وزارة الأوقاف في حكومته، في جامع “العثمان” بالعاصمة دمشق، قال فيها إن “مؤسسة الأوقاف أثبتت بأنها صاحبة الدين الصلب والصحيح”.

وأضاف أن “المؤسسة الدينية التابعة للأوقاف هي رديف للجيش العربي السوري، لأن (المجموعات الإرهابية) شنّت الحرب على سوريا مستخدمة التسميات الدينية، ولكن المؤسسة بقيت تحافظ على مبادئها التي هي مبادئ الجيش”.

وتطرق رئيس النظام للعديد من القضايا والمسائل الدينية والفقهية والشعائرية، وربطها بما أطلق عليها “المسلّمات” في المجتمع، منطلقاً من أن دول الغرب “استهدفت هذه المسلمات” أيضاً.

ورأى أن تلك الدول جعلت “علاقتنا بالدين متذبذبة وليست ثابتة، بمفاهيم مغلوطة”، مشيراً إلى أن “التصدي يجب أن يبدأ بالعدو الحقيقي، وهذا العدو يأتي من الداخل، فلا يوجد خطر على الدين من الخارج” بحسب قوله.

وأردف أن الدول الغربية “كانت تغذّي أعداء الداخل ولم ترسلهم من عندها” وضرب مثالاً أن عمليات التفجير والاعتداءات التي تعرّضت لها بعض دول أوروبا “كانت نتيجة تغذيتها لهؤلاء الأعداء” كما جاء في كلمته.

و”الإرهاب” بحسب تعبيره، هو “نتيجة وهدف وليس من أسباب الدين، لذلك لم أقل بأنه الخطر”.

ثم تناول اللغة العربية وراح يتحدث عن خطورة “اندثارها” معتبراً أن اللغة العربية هي الرابط بين المجتمع والقرآن والدين الإسلامي، ودول الغرب استهدفت أيضاً اللغة العربية وحاولت أن ” تفصل بين ثقافة القرآن وثقافة المجتمع”.

ودعا المشايخ وممثلي وممثلات الجماعات الدينية المنضوية تحت إدارة الأوقاف ممّن حضروا اللقاء، إلى عدم الخلط بين “العلمانية” وفصل الدين عن الدولة، وقال: “ممكن أن نفصلها بحالة واحدة، وذلك عندما نفصل الدين عن المجتمع، والدولة عن المجتمع، لأن الدولة هي مرآة للمجتمع” على حدّ تعبيره.

وفي ختام كلمته، حمّل رئيس النظام مسؤولية ما يحصل من “الحرب على سوريا” و”الإرهاب”، و”استهداف اللغة العربية” و”نشر التفسير الخاطئ للعلمانية” و”زعزعة مفاهيم الدين وضرب المسلّمات في المجتمع” إلى من سمّاهم “الإخونجيين” بحسب وصفه.

هذا ولم يتطرق بشار الأسد في كلمته إلى الأزمات التي يعاني منها المواطنون في البلاد، ولا سيما خلال الأشهر الستة الأخيرة، من أزمة خبز ومحروقات وغلاء أسعار وانتشار الجرائم والمخدرات، بالإضافة إلى جائحة كورونا التي تحصد أرواح العشرات يومياً.

Read Previous

اجتماع جديد بين وجهاء السويداء ودرعا بحضور قادة من اللواء الثامن

Read Next

ما المناطق الأكثر إصابة بكورونا في شمال غربي سوريا؟

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular