بعد الاعتداء على أحد وجهائها.. وفد عسكري روسي يزور قبيلة الجبور في الحسكة

أجرى وفد عسكري روسي زيارة إلى مقر قبيلة الجبور، الذي أقامته في حي تل حجر بمدينة الحسكة، عقب تعرض أحد شيوخها، عبد العزيز محمد الشيخ المسلط للاعتداء من قبل قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري.

وضم الوفد الروسي عددا من الضباط العاملين في “مركز المصالحة الروسي” بمدينة القامشلي، وحضر عدد من شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور، في حين أظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حضور قيادات من “قوات سوريا الديمقراطية” اللقاء.

وقال أحد وجهاء قبيلة الجبور إن “زيارة الوفد الروسي جاءت في إطار التدخل  ومحاولة ضبط النفس والتهدئة حفاظاً على السلم الأهلي، وتلافياً لأي فتنة”، وفق ما نقل موقع “أثر برس” المحلي.

وساطة “قسد”

ونقل موقع “نورث برس”، المقرب من “الإدارة الذاتية”، عن أحد وجهاء قبيلة الجبور، أكرم محشوش، قوله إن الوفد الروسي “جاء بوساطة من قوات سوريا الديمقراطية، وزار الخيمة التي نصبتها القبيلة منذ أيام، والتي يجتمع فيه أفراد ووجهاء قبيلة الجبور منذ بداية المشكلة مع قوات الدفاع الوطني”.

وأضاف محشوش أن “وساطة قسد مع الوفد الروسي تهدف لإنهاء المشكلة، حيث تم الاستماع إلى مطالب وجهاء القبيلة، واستمر اللقاء نحو ساعتين”، مشيراً إلى أن الوفد الروسي وعد “بنقل مطالب وجهاء القبيلة إلى قيادتهم وإلى حكومة النظام السوري لحل التوتر الحاصل، وإنهاء الإشكال”.

وسبق أن كشف مصدر مطلع من قبيلة الجبور عن عرض “قوات سوريا الديمقراطية” تقديم الدعم لأبناء القبيلة في مواجهة ميليشيا “الدفاع الوطني” بمدينة الحسكة، بالتزامن مع ضغط روسي على النظام للتضحية بالميليشيا.

وأوضح المصدر أن قيادات من “قسد” تواصلت مع شيوخ ووجهاء من قبيلة الجبور، وأبدت استعدادها لدعم القبيلة بجميع الطرق، مشيراً إلى أن “الانقسام وتباين المواقف بين وجهاء الجبور حول آلية التعامل مع النظام وميليشيا الدفاع الوطني حال دون تلقي القبيلة للدعم بشكل عملي من قسد لغاية اللحظة”.

والأحد الماضي، اعتدى قائد ميليشيا “الدفـاع الوطني” بالحسكة، عبد القادر حمو، بالـضرب على الشيخ المسلط وابن شقيقه، على خلفية جدال حول أحقية السير داخل منطقة المربع الأمني بالمدينة، ما تسبب باستنفار أفراد القبيلة ومحاولتهم اقتحام المربع الأمني.

واندلعت عقب ذلك اشتباكات بين مسلحي القبيلة وعناصر النظام السوري، أسفرت عن مقتل عنصر من جيش النظام وإصابة أربعة مسلحين من قبيلة الجبور.

وأمهلت قبيلة الجبور قوات النظام السوري في الحسكة، 48 ساعة لتسليمهم قائد ميليشيا “الدفاع الوطني”، الذي أخلى أحد مقاره في منطقة المساكن بالقرب من مبنى حزب “البعث”، وتراجع إلى منطقة المريديان التي يتمركز فيها عناصر من ميليشيا “حزب الله”.

ورفض وجهاء القبيلة عقد لقاء دعا إليه محافظ الحسكة وقائد الشرطة وقائد العمليات العسكرية، التابعون للنظام السوري، قبل تسليمهم عبد القادر حمو.

ووفق مصادر محلية، دخلت دوريات عسكرية روسية من مركز المصالحة الروسية، أول أمس الأربعاء، إلى مقر قائد العملية الأمنية والعسكرية في المحافظة لنقل المدعو حمو إلى دمشق وتقديمه للقضاء، بعد عزله من قيادة ميليشيا “الدفاع الوطني”.