تأجيل زيارة الوفد الأمني اللبناني إلى دمشق

سيريا مونيتور -دمشق

أعلنت وسائل إعلام لبنانية، الأربعاء، تأجيل زيارة وفد أمني لبناني إلى العاصمة السورية دمشق، والتي كان من المقرر أن يترأسها وزير الدفاع ميشال منسي، بمشاركة المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي.

ووفقاً لموقع “ليبانون ديبايت”، جاء التأجيل بناءً على طلب مفاجئ من الجانب السوري، دون الكشف عن الأسباب. فيما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر لبناني رفيع أن السبب يعود إلى توجه الإدارة السورية نحو تشكيل حكومة جديدة، ما دفع دمشق إلى تأجيل الزيارة إلى موعد لاحق، نافياً أن يكون التأجيل بسبب خلافات بين الطرفين.

وكان من المنتظر أن يلتقي الوفد اللبناني خلال زيارته وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، ومدير المخابرات العامة السورية اللواء أنس خطاب، حيث كانت المحادثات ستركز على ضبط الأوضاع الأمنية على الحدود، ومنع الاعتداءات المتبادلة بعد التوترات الأخيرة في منطقة البقاع، إلى جانب التنسيق الأمني المشترك وبحث ملف اللاجئين السوريين.

جاء هذا التأجيل في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية السورية، عقب اشتباكات اندلعت في 16 آذار الجاري في ريف منطقة القصير، إثر تنفيذ “حزب الله” كميناً قرب سد زيتا غربي حمص، أسفر عن اختطاف ثلاثة عناصر من الجيش السوري وتصفيتهم ميدانياً داخل الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى استمرار الاشتباكات لثلاثة أيام متواصلة.

وفي سياق الرد السوري، باشرت القوات السورية عمليات تمشيط في القرى والمناطق الحدودية المحاذية غربي القصير، واصفة تصرفات “حزب الله” بـ”الغدر”، وفقاً لمصدر في وزارة الدفاع السورية. كما شهدت المواجهات مشاركة الجيش اللبناني إلى جانب “حزب الله”، حيث استهدف الأراضي السورية بقذائف المدفعية، بناءً على توجيهات من الرئيس جوزيف عون، فيما شن “حزب الله” هجوماً استهدف محطة مياه عين التنور غربي حمص.

يأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه القيادات الأمنية اللبنانية والسورية إلى تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين، وسط متغيرات سياسية وأمنية متسارعة في المنطقة.

Read Previous

“هيومن رايتس ووتش” تدعو الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات عن سوريا وتعزيز العدالة الانتقالية

Read Next

إسرائيل تبرر هجماتها في سوريا وتدافع عن الوجود الروسي

Most Popular