تحذيرات غربية للإدارة الجديدة في “سوريا” بسبب تعيينات عسكرية مثيرة للجدل

سيريا مونيتور

ذكرت وكالة “رويترز” أن مبعوثين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا أعربوا عن قلقهم لقادة الإدارة الجديدة في سوريا بشأن تعيين مقاتلين أجانب في مناصب عسكرية رفيعة، معتبرين أن هذه الخطوة تثير مخاوف أمنية وتضر بسمعة الإدارة، في الوقت الذي تسعى فيه لتعزيز علاقاتها مع الدول الأجنبية.

الموقف الأميركي والأوروبي

أوضح مسؤول أميركي أن التحذيرات الغربية جاءت خلال اجتماع جمع المبعوث الأميركي دانييل روبنستين مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق. وأكد المسؤول أن هذه التعيينات قد تؤثر سلباً على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.

كما ناقش وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، قضية دمج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري مع الشرع خلال لقائهما به في 3 كانون الثاني/يناير، وفقاً لمصدر مطلع على المحادثات.

موقف الإدارة السورية الجديدة

من جانبهم، أكد مسؤولون في الإدارة الجديدة أن المقاتلين الأجانب، الذين ساهموا في إسقاط نظام الأسد، سيحتفظون بمكانتهم داخل البلاد، مع احتمال منحهم الجنسية السورية.
وبررت السلطات السورية الجديدة هذه التعيينات بالإشارة إلى صعوبة إعادة هؤلاء المقاتلين إلى أوطانهم، حيث قد يواجهون مخاطر اضطهاد، مؤكدة أن اندماجهم في سوريا يمثل حلاً عملياً.

معارضة إقليمية ودولية

أعرب دبلوماسيون من الولايات المتحدة وأوروبا ودول عربية، مثل مصر والأردن، عن رفضهم لهذه التعيينات، مشيرين إلى أنها قد تشجع على زيادة تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود.
ووفقاً لخبراء، تواجه الإدارة الجديدة في سوريا تحدياً كبيراً في التوفيق بين متطلبات القوى الغربية والعربية ومطالب الفصائل المختلفة داخل البلاد.

ويرى محللون أن تعيين المقاتلين الأجانب في المناصب العسكرية يعكس رغبة القيادة الجديدة في تحقيق الاستقرار الداخلي من خلال الثقة والولاء، إلى جانب محاولة منع هؤلاء المقاتلين من تشكيل تهديد أمني داخلي أو خارجي.
لكن رغم هذه التوجهات، تبقى المخاوف الأمنية المحلية والدولية قائمة، مما يضع الإدارة الجديدة أمام اختبارات سياسية وأمنية معقدة.

Read Previous

ضبط “سيارة ملغمة” معدة للتفجير في حلب وفرق الأمن تحبط الكارثة

Read Next

ميقاتي يزور دمشق لبحث القضايا العالقة وتعزيز العلاقات الثنائية

Most Popular