تشهد درعا تحركات ميدانية متزايدة بالتزامن مع اشتداد المعارك في الشمال السوري، وسط تصريحات تحذّر من مفاجآت غير متوقعة قد تشهدها المحافظة في الساعات القادمة.
وقال الناطق باسم “تجمع أحرار حوران”، إن الساعات المقبلة ستكون مصيرية في الجنوب السوري، محذراً من تطورات كبيرة، خاصة في درعا، في ظل انسحابات عائلات ضباط النظام من مساكن إزرع والقنية باتجاه العاصمة دمشق.
ترافق ذلك مع خروج مظاهرات متعددة في مناطق متفرقة من المحافظة، حيث شارك العشرات في مظاهرة ببلدة معربة تأييداً لمعركة “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة شمالي سوريا.
كما شهدت بلدة ناحتة شرقي درعا مظاهرة، إلى جانب مظاهرات في بلدة تل شهاب ومدينة طفس، طالبت جميعها بإسقاط النظام السوري.
ونشر “تجمع أحرار حوران” مشاهد توثّق إطلاق عناصر النظام في مركز أمن الدولة النار على المتظاهرين في مدينة إنخل شمالي درعا.
ولفت التجمع إلى تدشيم قوات النظام مبنى “المؤسسة الحمراء” قرب ساحة بصرى في مدينة درعا، إلى جانب جلب تعزيزات إلى مبنى التربية الجديد ومباني مؤسسة الحبوب والزراعة.
وفي الوقت ذاته، أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية تضم سيارات “زيل” إلى الجسر الأزرق قرب محطة القطارات في حي شمال الخط.
وكانت فصائل المعارضة أطلقت قبل أيام معركة ضد قوات النظام السوري شمال غربي البلاد، تحت مسمى “ردع العدوان”، سيطرت من خلالها على عشرات البلدات والقرى ومدن رئيسية مثل حلب وكامل محافظة إدلب وباتت على مشارف مدينة حماة، في حين توعد النظام السوري بالرد.