أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد حالة “الطوارئ الوطنية” المتعلقة بالأوضاع في سوريا عاماً إضافياً بسبب الهجمات التركية في شرق الفرات.
وبحسب بيان صادر من ترامب إلى البيت الأبيض أمس الخميس جاء فيه أن “الوضع في سوريا، وخاصة الأفعال التي أقدمت عليها حكومة تركيا بتنفيذ هجوم عسكري على شمال شرق سوريا، تقوض الحملة الهادفة لهزيمة تنظيم الدولة، وتعرض المدنيين للخطر، وتواصل تهديد السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة”.
وأمر البيان بتمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في 14 من أكتوبر/ تشرين الأول في 2019 لمدة عام واحد.
ويتزامن ذلك مع الذكرى الأولى لعملية “نبع السلام” التي شنتها القوات التركية مع الجيش الوطني السوري ضد ميليشيا “قسد” في شرق الفرات في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وسيطرت القوات التركية على مساحة تقدر بطول 145 كيلومترًا وعمق 30 كيلومترًا، بحسب تصريح سابق لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قبل أن تعلق أنقرة العملية العسكرية بعد توصلها مع واشنطن إلى اتفاقية تقضي بانسحاب ميليشيا “قسد” من المنطقة.
وتبع ذلك اتفاق مماثل مع روسيا في مدينة سوتشي في 22 من الشهر نفسه، نص على إجبار “قسد” على الانسحاب من المنطقة.
إلا أن “قسد” حتى اليوم لم تنسحب من الحدود التركية، في ظل تعزيز تحصيناتها العسكرية عبر حفر الأنفاق والحشود العسكرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد قبل أيام بشن عملية عسكرية شرق الفرات، في حال عدم تنفيذ الاتفاق مع روسيا وأمريكا الذي يقضي بانسحاب ميليشيا “قسد” من الحدود التركية.
وصرح الرئيس التركي، السبت الماضي، أن تركيا قضت على “الممر الإرهابي” المراد إقامته على طول الحدود السورية- التركية، في إشارة إلى ميليشيا “قسد”.
وقال أردوغان إن “المناطق التي تحوي إرهابيين في سوريا، إما أن يتم تطهيرها كما وعدنا، أو نذهب ونفعل ذلك بأنفسنا”.