قالت وزارة الدفاع التركيّة، أمس الثلاثاء، إنّ عنصرين مِن “حزب العمال الكردستاني – PKK” اعترفا بصدور أوامر مسبقة مِن قيادات الحزب بإعدام الرهائن الأتراك الـ 13، الذين كانوا مختطفين في منطقة “غارا” شمالي العراق.
وأوضحت “الدفاع التركيّة” – بحسب وكالة “الأناضول” – أنّ الأوامر صدرت بقتلهم وتصفيتهم في حال اقتربت القوات التركيّة مِن مكان احتجازهم، ونشرت الوزارة مقطعاً مصوّراً لـ اعترافات العنصرين، اللذين ألقي القبض عليهما خلال عملية “مخلب النسر 2”.
وأفاد العنصر “دوغان غجال” الذي يحمل الاسم الحركي “مركاز بوطان” بأنّه انضم لـ”PKK” عام 2014، مضيفاً أنّه كان موجوداً عند المواطنين المتحجزين داخل مغارة في منطقة “غارا”، وأنّه سلّم نفسه للقوات التركية.
وأشار إلى أنّ المسؤول الذي يحمل الاسم الحركي “سوريج” أبلغه بأن القائد الميداني في منطقة غارا “جمعة بيليكي” أصدر تعليمات بقتل جميع الرهائن في حال نفّذت القوات التركيّة عملية عسكرية ضدهم.
مِن جانبه قال “شروان قورقماز” الذي يحمل الاسم الحركي “عثمان أجر” أنه انضم لـ”PKK” عام 2012، وأنّه كان يؤدّي مهامه في “سجن غارا” خلال العام المنصرم، مضيفاً أنّ أوامر صدرت بإعدام الرهائن، في حال تنفيذ عملية عسكرية ضدهم ولم تأتهم قوات للدعم، مردفاً “صدرت تعليمات بقتل جميع الرهائن الأتراك من العسكريين والشرطة”.
وكانت القوات التركية أطلقت عملية “مخلب النسر 2″، يوم 10 شباط الجاري، ضد “حزب العمال الكردستاني” في منطقة “غارا” شمالي العراق، وعثرت خلال العملية على جثث لـ 13 مواطناً تركيّاً في مداهمة لـ أحد مقار “الحزب” بالمنطقة، قبل أن تؤكّد وزارة الدفاع التركيّة لاحقاً بأنّ إحدى جثث الضحايا تبيّن أنّها تعود لمواطن عراقي.
وفي 14 شباط الجاري، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار انتهاء عملية “مخلب النسر-2” في منطقة “غارا”، بعد تحييد 50 عنصراً (بينهم اثنان قُبض عليهما أحياء) مِن “PKK”، التي تصنفها تركيا على لوائح الإرهاب لديها.
