أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الخميس، أن تركيا ستواصل حماية جميع مكونات المجتمع السوري خلال المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد، مشدداً على ضرورة مغادرة مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” الأراضي السورية بشكل فوري.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي، برنارد كوينتين، في العاصمة أنقرة، أوضح فيدان أن السياسة الخارجية التركية تعتمد على مبادئ أساسية، وأبرزها التركيز على “ماهية الأحداث وكيفية حدوثها، وليس على الأطراف التي تقف وراءها”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وأشار الوزير التركي إلى معاناة الملايين الذين نزحوا نتيجة قمع نظام الأسد المخلوع، بمن فيهم أتراك اضطروا إلى اللجوء إلى بلدان أخرى. وأكد أن تركيا فتحت أبوابها للاجئين دون تردد، وتعمل على خلق بيئة تتيح لهم العيش بسلام.
وشدد فيدان على أن أنقرة مستعدة لدعم الإدارة السورية الجديدة، مشيراً إلى أهمية توفير مصادر مالية لهذه الإدارة. وأضاف أن تركيا ملتزمة بحماية أي فئة تشعر بالتهديد، بغض النظر عن انتماءاتها، لضمان تحقيق الاستقرار.
وفيما يتعلق بمعسكرات وسجون عناصر تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا، دعا فيدان إلى أن تكون تحت إدارة السلطات السورية الجديدة، مؤكداً استعداد بلاده لدعم هذه العملية. كما طالب بتسليم مقاتلي التنظيم الأجانب إلى دولهم الأصلية.
وتطرق وزير الخارجية التركي إلى التهديد الذي يشكله “حزب العمال الكردستاني” على أمن سوريا والدول المجاورة، مؤكداً ضرورة مغادرة المقاتلين الأجانب المرتبطين بالحزب الأراضي السورية فوراً.
تأتي تصريحات فيدان في إطار جهود أنقرة لتأمين حدودها الجنوبية والمساهمة في استقرار سوريا خلال مرحلة ما بعد انهيار النظام السابق.
