تعرف إلى أبرز الشخصيات العاملة لحساب إيران بدير الزور

أبرز الشخصيات من محافظة دير الزور الذين يعملون لحساب إيران وبدعم منها.

وقالت المصادر إن إيران عملت على استقطاب شخصيات من دير الزور على الصعيد الخدمي والإداري والعشائري بشكل مواز لعملها على تجنيد السوريين في ميليشياتها.

وتخضع مناطق واسعة من دير الزور منذ نهاية عام 2017 إلى سلطة نظام الأسد وروسيا وإيران، وهذه الأخيرة أخذت منذ ذلك الوقت في التمدد والتغلغل ضمن البيئة الاجتماعية لدير الزور لترسيخ نفوذها ووجودها.

إذ تعتبر إيران السيطرة على دير الزور وتحديداً مدينة البوكمال هدفاً استراتيجياً لمشروعها في المنطقة، الذي يقضي بمد ممر من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق وسوريا، كي تؤمّن الدعم لميليشياتها وأذرعها، بتكاليف أقل مما كانت تتكبدها قبل السيطرة على البوكمال، في معارك خسرت فيها كثيرا من عناصرها وقادها حينئذ، قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني الذي قتلته أميركا بغارة في مطار بغداد مطلع العام الحالي.

شخصيتان أسستا للتشيّع في دير الزور

بالعودة إلى تلك الشخصيات فإن لإيران محاولة قديمة لمد أذرعها في دير الزور قبل أكثر من 30 عاماً، عندما عملت على نشر التشيع في بلدة حطلة على أطراف مدينة دير الزور، وتمكنت حينئذ، من تشييع العشرات من أهالي البلدة عبر إغرائهم بالمال وبمرتبات شهرية، وكان أبرز المتشييعين، ياسين المعيوف وحسين الرجا.

وتقول المصادر إن إيران كانت تعتمد على جميل الأسد شقيق حافظ الأسد في مد جسور التواصل مع من تريد تشييعهم، إذ عمل جميل على التنسيق مع المعيوف والرجا نهاية الثمانينيات، وكان جميل يشغل منصب رئيس “جمعية الإمام المرتضى” بسوريا المدعومة إيرانياً.

وبعد ذلك بدأ المعيوف والرجا بتشييع المقربين منهم، عبر إغرائهم بالمال، إلى جانب كسبهم دعماً كبيراً من أجهزة الأمن، وتمكن الرجلان من تشييع عددٍ كبيرٍ في كل من (حطلة ومراط و جديد بكارة و زغيّر جزيرة والصعوة والكسرة)، وتم بناء عدد من الحسينيات في مناطقهم.

دعم كبير من إيران للمتشيعين في دير الزور

حتى عام 2011 بلغ عدد من تشيع في تلك المناطق نحو 5000 شخص، ومع بدء الثورة السورية، وانتشار فصائل الجيش الحر في دير الزور، قرر ياسين المعيوف وحسين الرجا الفرار من دير الزور برفقة عائلتيهما واستقروا بمنطقة السيدة زينب بدمشق.

كما فرّ جميع المتشيعين نحو مناطق سيطرة النظام في دير الزور ودمشق هرباً من الجيش الحر في دير الزور.

وفي عام 2013 عمل المعيوف والرجا بدعم إيراني على تنظيم شبان تلك القرى بميليشيا “حزب الله السوري” وأوكلوا القيادة لأبنائهم وأقاربهم ومنهم، محمد أمين حسين الرجا الذي كافأته إيران بتعيينه عضواً في برلمان نظام الأسد، وهو على كرسيّه منذ عام 2016 حتى الساعة، وهو يعتبر رجل إيران الأول بدير الزور وخليفة والده .

أيضاً من الشخصيات العاملة لحساب إيران في دير الزور، أيوب الرجا الملقب بـ “حج أيوب” ويشغل هذا الشخص قيادة أحد القطاعات بدير الزور. وطارق ياسين المعيوف وهو قائد مجموعات “حزب الله السوري” في حطلة و القرى المجاورة لها . وحسان الملا قائد مجموعة ضمن “حزب الله السوري” ونوري البلعط أيضاً قائد مجموعة.

وعلى الصعيد الإداري، قررت إيران بعد سيطرتها على مناطق واسعة من دير الزور نهاية عام 2017، قررت تعيين بعض المتشيعين بمهام إدارية في مؤسسة نظام الأسد لترسيخ نفوذها.

ومن هؤلاء المهندس ربيع العلي الذي يشغل منصب المدير العام لمؤسسة مياه دير الزور، وسامر الجبر ويشغل منصب مدير الثروة السمكية، وياسر عبيد العلي وهو رئيس نادي اليقظة ، وخالد الحنادة وخضر العرنوس أعضاء بإدارة نادي اليقظة .

نقلاً عن تلفزيون سوريا

Read Previous

حكومة النظام ترفع سعر الإسمنت 80 بالمئة للمرة الثانية خلال أشهر

Read Next

توقف عمل الطريق المحمي روسياً بين تل تمر وعين عيسى

Leave a Reply

Most Popular