أفادت مصادر محلية بأنّ الأهالي في ريف درعا الغربي يعيشون حالةً مِن الترقّب والحذر، بعد استقدام قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وسط إطلاق نار مكثّف.
وقالت المصادر إنّ قوات النظام استقدمت تعزيزات، مساء أمس الأحد، مِن قوات “الغيث” – بقيادة العميد غياث دلة – و”اللواء 42″ التابعين لـ”الفرقة الرابعة” إلى منطقة الري والبحوث العلمية الواقعة بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا.
كذلك استقدمت عناصر مِن فصائل “التسويات” التي تتبع لـ”الكتيبة 645″، تزامناً مع دخول رتلين عسكريين مؤلّفين مِن دبابات ورشّاشات مضادة للطائرات وغيرها مِن الآليات العسكرية الثقيلة، التي توجّهت إلى حاجز الري، الذي تتخذه “الفرقة الرابعة” مقرّاً لها.
وعمِلت قوات “الرابعة” على التقدّم، ليلاً، إلى منطقة سد اليادودة ورفعت سواتر ترابية وعزّزت نقاطها بحواجز إسمنتية، تزامناً مع إطلاق عناصرها رصاصاً كثيفاً في الأجواء، خلال عملية “تمشيط” المنطقة.
وسبق أن استقدمت “الفرقة الرابعة”، خلال اليومين الفائتين، تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مناطق ريف درعا الغربي، تضم دبابات وناقلات جند وحاملة آليات ثقيلة وسيارات دفع رباعي مزوّدة بالرشاشات.
وتأتي هذه التطورات بعد أنباء تفيد بنية قوات النظام والميليشيات المساندة لها اقتحام بلدتي المزيريب وتل شهاب، وبناءً عليه عقدت اللجنة المركزية اجتماعاً، أمس، مع ممثلين عن “النظام” – بحضور ضبّاط روس – لبحث مسألة تجنيب ريف درعا الغربي، أي عملٍ عسكري.
ويتخوّف أهالي درعا مِن عمليات التوسّع التي تعمل عليها “الفرقة الرابعة” – والتي تعدّ ذراع الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوي – مشيرةً المصادر إلى أنّ مناطق عدّة في ريف درعا الغربي شهدت حركة نزوح للشبّان – خاصةً مَن هم في سن الخدمة الإلزامية – إلى الشمال السوري ولبنان.
يشار إلى أنّ بلدة المزيريب شهدت، قبل أيام، توتراً أمنيّاً عقب وقوع مجموعة مِن قوات الأسد بـ”كمين مسلّح” نفّذه عناصر يتبعون لـ”محمد قاسم الصبيحي” (أبو طارق)، الذي سبق أن قتل 9 عناصر مِن “النظام”، شهر أيار 2020، ثأراً لمقتلِ ابنه.