جددت تركيا تهديدها لميليشيا “قسد” بالتدخل العسكري في شرق الفرات بأي لحظة، بعد ساعات من تهديد مماثل من قبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وجاء التهديد الجديد عبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الذي صرح بأن تركيا قد توسع عملياتها العسكرية ضد “قسد” في شرق الفرات في أي لحظة.
وقال قالن إن “الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما تركيا مع روسيا والولايات المتحدة، تتضمنان عبارة تركيا تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والتدخل ضد أي كيان إرهابي، وهذا البند يمنح تركيا حق الدفاع عن نفسها والتدخل في المنطقة”.
وجدد المسؤول التركي أن “تركيا لديها حق التدخل في أي لحظة ضد بي كا كا أو كيان تابع لداعش في سوريا والعراق أو أي مكان آخر، وقد يكون هناك تدخل في أي لحظة”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية استئناف العملية العسكرية ضد “قسد” في شرق الفرات.
وقال أردوغان في خطاب له أمس إن “المناطق التي تحوي إرهابيين في سوريا، إما أن يتم تطهيرها كما وعدنا، أو نذهب ونفعل ذلك بأنفسنا”.
وكانت تركيا أطلقت عملية عسكرية بمشاركة “الجيش الوطني” السوري تحت مسمى “نبع السلام” في تشرين الأول العام الماضي، ضد ميليشيا “قسد” بهدف إقامة منطقة آمنة.
وسيطرت القوات التركية على مساحة تقدر بطول 145 كيلومترًا وعمق 30 كيلومترًا، بحسب تصريح سابق لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قبل أن تعلق أنقرة العملية العسكرية بعد توصلها مع واشنطن إلى اتفاقية تقضي بانسحاب ميليشيا “قسد” من المنطقة.
من جهته انتقد مظلوم عبدي القائد العام لميليشيا “قسد” أمريكا والتحالف الدولي لعدم وقوفهم في وجه تركيا وإيقاف هجماتها في المنطقة، معتبراً أن أمريكا “غلبت مصلحتها”.
وتشهد منطقة شرق الفرات تحركات خلال الأيام الماضية، تمثلت بزيادة نشاط الطائرات المسيرة فوق الحسكة، وحفر الانفاق من قبل الجانبين في أطراف المدينة.