استهدف عناصر من تنظيم الدولة مسؤولاً في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، في دير الزور.
وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، قالت أمس الإثنين، إن عناصر التنظيم فجروا عبوة ناسفة بشاحنة كان فيها رئيس “المجلس المحلي” في بلدة الشحيل، حمود النوفل، ما أدى لإعطابها، دون أن يصاب النوفل.
وفي الشحيل أيضاً قالت “أعماق”، إن عناصر التنظيم تمكنوا من قتل أحد عناصر قوات نظام الأسد، كان موجودا في البلدة.
ويستطيع عناصر قوات نظام الأسد من أبناء ريف دير الزور الدخول إلى مناطق تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بشكل طبيعي.
إلى جانب العمليتين السابقتين، التي جرت في وقت واحد، لفتت “أعماق” إلى أن التنظيم اغتال عنصراً من استخبارات “وحدات حماية الشعب” (العمود الفقري لقسد) في قرية التويمين، بريف الحسكة، حيث أطلق عناصر التنظيم النار عليه بسلاح رشاش، ما أدى لمقتله.
وفي وقت سابق، أمس الإثنين، شنّت فرقة “مكافحة الإرهاب” التابعة لـ “قسد” تساندها مروحيات التحالف الدولي، حملة مداهمات استهدفت منازل في ريف تل حميس والشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وأفادت مصادر محلية لتلفزيون سوريا أن حملة مداهمات طالت منازل مدنيين بحثاً عن متهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”، وأسفرت عن اعتقال 13 شخصاً، بينهم شاب معاق عقلياً بعمر الـ17 عاماً.
ومنذ مطلع العام الحالي، ينشط تنظيم “الدولة” في عمليات شبه يومية، تستهدف عناصر “قسد” و”وحدات حماية الشعب” والعاملين في “الإدارة الذاتية” إلى جانب عناصر قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة لها في محاقظات دير الزور والحسكة والرقة.
وإلى جانب هذه العمليات، يشن التنظيم هجمات مركزة على مواقع نظام الأسد والميليشيات في البادية السورية، حيث يحاول السيطرة على قرى وبلدات هناك.
وأمام تصاعد حدة المعارك في البادية، عقد عدد من الضباط الروس اجتماعاً مغلقاً مع قيادات عسكرية في قوات نظام الأسد، في مطار تدمر العسكري، وفق معلومات خاصة حصل عليها موقع تلفزيون سوريا.
الاجتماع الذي جرى قبل يومين، وضع آلية محددة لمواجهة خطر تنظيم “الدولة” في البادية السورية.
ومنتصف الشهر الجاري، أرسلت القوات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية شحنة مساعدات عسكرية إلى مطار تدمر العسكري في خطوة لتعزيز وجودها في الوسط السوري.