بعد آخر تقارب بينهما حصل عام 2000، سيشهد العالم مساء غد الإثنين تقارباً بين أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية، المشتري وزحل، إلى أقرب نقطة بينهما، وتسمى هذه الظاهرة “الاقتران العظيم”.
وبحسب وكالات الأرصاد الفلكية، فإن أصغر فارق بين الكوكبين حصل في العام 1623، والفارق القادم لن يكون أصغر منه، كما لن يشهد العالم حدثًا مشابهًا بهذه الدرجة من التقارب بين الكوكبين، بحسب التوقعات الفلكية، قبل الـ 15 من آذار 2080.
وسيظهر الكوكبان العملاقان المُحاطان بأغلفة غازيّة، في نطاق رؤية أدوات المراقبة الفلكية، ما يعطي تصوراً بأنهما قريبان لدرجة الاصطدام، بينما تفصل بينهما مئات ملايين الكيلومترات في الواقع، وذلك بعد غروب شمس غد الإثنين، عند الساعة الـ 18،22 (السادسة مساء و22 دقيقة) بتوقيت غرينتش.
ولمشاهدة الظاهرة، يتعين على الأشخاص استخدام أداة مراقبة صغيرة في ظروف جوية صافية تماماً، وتوجيه النظر إلى الجهة الجنوبية الغربية، ضمن نطاق مناطق غربي أوروبا وخصوصاً في إيرلندا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى مناطق واسعة من القارة الأفريقية، وسيستمر المشهد لعشرات الدقائق.
يذكر أن التقارب بدأ بين الكوكبين منذ أشهر، وسيصل إلى أقرب مسافة يوم الانقلاب الشتوي ما سيعطي انطباعا بأن الكوكبين هما جرم سماوي واحد.
وتستغرق دورة المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية، حول الشمس 12 عاماً أرضياً، بينما تستغرق دورة زحل 29 عاماً. ويظهران بشكل متقارب في كل عشرين عامًا تقريبًا.