وأفاد مصدر إن قائد ميليشيا “الأسايش” التابع لـ “قسد” قتل برفقة اثنين من مرافقيه برصاص مجهولين أطلقوا النار على سيارته في بلدة مركدة جنوب الحكسة.
وبحسب المصدر فإن القيادي هفال رياض الملقب (أبو رياض) يشغل منصب قائد ألوية في ميليشيا “الأسايش” وهو مسؤول عن عدد من القرى والبلدات بريف الحسكة، مسقط رأسه.
من جهته تبنى تنظيم “داعش” عبر وكالة “ناشر نيوز” التابعة له على تطبيق “تلغرام” مقتل القيادي، وأكد أن مقاتليه استهدفوا القيادي هفال رياض في بلدة مركدة بالأسلحة الرشاشة ما أدة لمقتله، بحسب تعبيره.
وتعد “الأسايش” جهاز الشرطة والأمن في صفوف ميليشيا “قسد” في مناطق شرق الفرات، وهي المسؤولة عن اعتقالات المدنيين وتجنيد الأطفال والنساء في صفوف الميليشيا.
وكثف تنظيم “داعش” عملياته ضد “قسد” في الأيام الماضية، في مناطق متفرقة بإقليم شرق الفرات، حيث أعلن عن مقتل قياديين وعناصر من الميليشيا، وعدد من الوجهاء المتعاملين مع المليشيا بعمليات مختلفة.
وقبل يومين أعلن التنظيم مقتل قيادي من “قسد” في بلدي الجرذي، وقيادي آخر برفقة مسؤول المجلس المحلي في بلدة الصبحة بريف دير الزور، وذلك عبر أسلوب العبوات الناسفة تارة، وإطلاق النار من مقاتليه تارة.
وأطلق “داعش” الأسبوع الماضي ما وصفها “غزوة لبوا النداء” في جميع مناطق نفوذه، في مسعى لتكثيف العمليات الأمنية ضد خصومه، وإلى جانب العمل على ما اعتبره فكاك أسر مقاتليه ونسائه من السجون.
وكانت “قسد” اتهمت التنظيم بتنفيذ عمليات اغتيال عديدة طالت وجهاء عشائر محسوبة على الميليشيا في مناطق شمال شرق سوريا، معلنة أنها ألقت القبض على العشرات من المنتمين إلى التنظيم بعد تلك العمليّات المتصاعدة في المنطقة.
وانحسر نفوذ “داعش” في مناطق شرق الفرات بشكل نهائي خلال عملية شنتها “قسد” بدعم التحالف الدولي في منطقة الباغوز شرق دير الزور في آذار 2018، ليعود التنظيم إلى أسلوب الخلايا المنتشرة في عمق البادية السورية على ضفتي الفرات.
ومنذ ذلك الحين، لجأ مقاتلو التنظيم إلى تنفيذ عمليات خاطفة ضد ميليشيا “قسد” وأسد، اعتمدوا من خلالها على زرع العبوات الناسفة واستهداف الأرتال وإطلاق النار بشكل خاطف على المستهدفين.