رامي مخلوف ينفي سرقة والده للنفط: نحن أصحاب نعمة أباً عن جد

نفى رامي مخلوف ابن خال رأس النظام، بشار أسد، الاتهامات الموجهة ضد عائلته لتواطؤها في محاصصة النفط السوري وسرقته.

وقال مخلوف في منشور عبر صفحته في “فيسبوك”، أمس السبت، إن والده وعمه كانا “أكبر ملّاكِ الساحل السوري وكان لديهم رزق كثير واشتهروا بإنفاقه لمساعدة الفقراء والمحتاجين”.

وأضاف مخلوف “نحن أصحاب نعمة أباً عن جد، فكل ما ذُكِر من كلام افتراءِ بمجال النفط وغيره عارٍ عن الصحة، فمن المعروف أن النفط السوري هو مع الدولة السورية حصراً” على حد وصفه.

واعتبر  مخلوف أن “العمل ليس عيباً، ولكن سرقة الناس والتعدي على أموالهم وأرزاقهم وأعراضهم هو العيب والحرام”.

وجاء نفي مخلوف بعد أيام من وفاة والده محمد مخلوف الذي يعتبر خازن مال عائلة أسد، عبر هندسة الاقتصاد السوري ليلائم مطامع العائلة وسرقة الثروات السورية.

ويعرف عن محمد مخلوف أنه كان موظفاً حكومياً يعمل في كل من “مؤسسة التبغ” و”المصرف العقاري الحكومي”، ما لبث أن أصبح ابنه، رامي مخلوف، مستشار وزارة الصناعة وأغنى رجل في سوريا.

وأظهر تحقيق سابق عام 2015، أن مخلوف الأب قدم بياناته المصرفية، إلى بنك “اتش اس بي سي”، باعتباره وكيلاً للشركات العالمية: شركة التبغ الأميركية فيليب موريس (مارلبورو و L&M) وشركة ميتسوبيشي اليابانية وشركة كوكا كولا الأميركية، في سورية.

وكشف التحقيق، الذي أعدته شبكة “أريج” للصحافة الاستقصائية، عن حجم السيولة المالية التي تم تمريرها إلى الملاذات الضريبية الآمنة، والتي تعود لعائلة مخلوف، بنحو 43 مليون دولار فقط خلال الأعوام الممتدة بين 1997 و2007.

ويقدر عدد الشركات المعلنة والمملوكة لعائلة مخلوف نحو خمسين شركة أبرزها؛ شركة اتصالات (سيريتل)، وشركة “الشام القابضة” وشركة “بنا للعقارات” وشركة “عطاءات في مجال العقارات و “راماك ليمتيد”،  إضافة إلى شركاته في البنوك الخاصة في سوريا.

ويأتي كلام مخلوف بعد اتهامات رجل الأعمال، فراس طلاس، خلال مقابلة له على قناة “روسيا اليوم” في 9 من أيلول الحالي، أشار فيه إلى صراع داخلي بين عائلة أسد والدائرة المقربة منه مع عائلة مخلوف حول نقل وتوزيع الثروة والذي بدأ منذ أكثر من عام، على حد قوله.

وقال طلاس إن الاقتصاد السوري يتعرض إلى حالة “الشفط”، إذ سبق لوالد رامي، محمد مخلوف، أن استعان بخبراء من بريطانيا ولبنان لتأسيس إمبراطورية مالية من واردات النفط، فكان يفرض على أي جهة تريد شراء النفط من سوريا أن تدفع له نسبة تقدر بـ7% من قيمة الصفقة.

وكان صراع نشب بين مخلوف وعائلة أسد، خلال الأسابيع الماضية، تمثلت بخروج مخلوف بأكثر من مقطع فيديو يتحدث فيه عن محاولة مقربين من أسد (أسماء أسد) الاستيلاء على شركاته.

وواظب مخلوف في أكثر من مقطع فيديو له إلى استخدام مصطلح “الفقراء” في إشارة منه إلى عوائل قتلى النظام، محذراً بالقول “هناك من يريد سرقتها”.

Read Previous

الحل السوري بملامح ألمانية

Read Next

غارات روسية جديدة تستهدف مناطق غرب إدلب

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular