سيريا مونيتور
من المنتظر أن يقوم الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة رسمية إلى العاصمة المغربية الرباط، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ عقود، ما يعكس تحوّلًا عميقًا في العلاقات الثنائية بين المغرب وسوريا بعد سنوات من التوتر والقطيعة السياسية خلال عهد النظام السابق.
ووفقًا لمصادر متطابقة، فإن زيارة الرئيس الشرع ستتوج بلقاء رسمي مع الملك محمد السادس، حيث من المرتقب أن يُعقد اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين، يضع أسس مرحلة جديدة من التعاون السياسي والدبلوماسي بين البلدين. وتُعد هذه القمة المرتقبة لحظة تاريخية، تحمل في طياتها رسائل واضحة حول رغبة الطرفين في تجاوز الخلافات السابقة وبناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس كان قد أصدر مؤخرًا تعليماته بإعادة فتح سفارة المملكة المغربية في العاصمة السورية دمشق، وهي خطوة فُهمت على نطاق واسع بأنها رسالة دعم للمسار الجديد الذي تسلكه القيادة السورية برئاسة أحمد الشرع، وفتح صفحة جديدة مع “سوريا ما بعد الأسد”.