دعا وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة فتح سفاراتها في دمشق، مؤكدًا أن زوال نظام الأسد يتيح الفرصة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية وفتح صفحة جديدة. جاءت تصريحاته خلال استقباله القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، ميخائيل أونماخت، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأشار الشيباني إلى أهمية تفعيل الدور الأوروبي في سوريا من خلال إعادة فتح السفارات والمشاركة في جهود إعادة البناء، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون لتحقيق الأمن والسلم في البلاد.
من جانبه، أكد أونماخت دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال السلمي للسلطة في سوريا، مشيدًا بالجهود التي بذلتها حكومة تسيير الأعمال للحفاظ على استقرار البلاد.
الاتحاد الأوروبي ومبادئ التطبيع مع سوريا
أقر زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الأخير في بروكسل مجموعة مبادئ أساسية لتطبيع العلاقات مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد. وأكدوا على أهمية دعم عملية سياسية شاملة بقيادة سورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يضمن وحدة الأراضي السورية وسلامتها.
وشددت ورقة الاستنتاجات الصادرة عن المجلس الأوروبي على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، والحفاظ على التنوع الثقافي والديني، وحماية جميع الأقليات في البلاد.
العودة الآمنة للاجئين
أكد القادة الأوروبيون أن عودة اللاجئين السوريين المقيمين في دول الاتحاد يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة، مع مراعاة التحديات الأمنية المستمرة على الأرض.
تعزيز مكافحة الإرهاب وإعادة البناء
دعا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات حازمة لمنع عودة الجماعات الإرهابية وتدمير أي أسلحة كيميائية متبقية في سوريا. كما أشار إلى أهمية تقديم خيارات لدعم جهود إعادة البناء في سوريا، شرط أن تظهر القيادة السورية الجديدة التزامًا واضحًا بالإصلاحات السياسية.
إعادة فتح بعثة الاتحاد الأوروبي
في خطوة تعكس تطور العلاقات، أعلن الاتحاد الأوروبي مؤخرًا إعادة فتح بعثته في دمشق واستئناف عملها. كما أشار إلى إمكانية تخفيف العقوبات تدريجيًا بناءً على الخطوات الإيجابية التي تتخذها القيادة السورية الجديدة.
هذا التوجه يمثل فرصة لإعادة صياغة العلاقات بين سوريا ودول الاتحاد الأوروبي بما يخدم مصالح الطرفين، ويدعم استقرار المنطقة.