أكد وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، أن الحكومة الجديدة تهدف إلى إصلاح العلاقة بين القوات المسلحة والشعب السوري، بعد أن تحول الجيش إلى مصدر رعب في قلوب السوريين جراء المجازر والانتهاكات التي ارتكبها في السنوات الماضية.
وقال أبو قصرة في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن النظام السابق استخدم الجيش لخدمة مصالحه الشخصية ولحماية نفسه من خلال قمع الشعب السوري، مما جعل من المؤسسة العسكرية جهازاً يُخشى منه بدلاً من أن يكون مدافعاً عن الشعب.
وأشار أبو قصرة إلى أن النظام جعل الجيش يفقد سمعة نزاهته، حيث أصبح اسمه مرتبطاً بالخوف والاضطهاد لدى السوريين. وأضاف: “نعمل على إعادة الجيش إلى دوره الأساسي كمؤسسة تحمي الوطن وتدافع عن الشعب وتكون مصدر فخر لكل السوريين”. وشدد على أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لترميم العلاقة بين القوات المسلحة والشعب.
بدء جلسات لدمج الفصائل وتشكيل الجيش
أعلن أبو قصرة يوم الإثنين الماضي، أن وزارة الدفاع بدأت في جلسات مكثفة مع الفصائل العسكرية السورية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للجيش. وقال في تصريح نشرته الوزارة: “وفقاً لتوجيهات القيادة العامة، بدأنا عقد جلسات مع الفصائل العسكرية بهدف دمجهم تحت مظلة وزارة الدفاع”.
وأشار أبو قصرة إلى أن الجلسات تهدف إلى وضع خارطة طريق تحقق الاستقرار في هيكلة القوات المسلحة، من خلال دمج جميع الفصائل تحت قيادة موحدة.
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع جمع قادة الفصائل مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، حيث تم الاتفاق على حل كافة الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
