سيريا مونيتور -دمشق
أعلنت سوريا ولبنان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المناطق الحدودية، عقب اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وعناصر “حزب الله”.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع السورية، تم الاتفاق بالتنسيق مع وزارة الدفاع اللبنانية على وقف العمليات القتالية وتعزيز التعاون الأمني لتفادي تصعيد جديد، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسى، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري، مرهف أبو قصرة، لبحث التطورات الميدانية في المناطق الحدودية. وتم الاتفاق خلال المكالمة على وقف فوري لإطلاق النار، إضافة إلى استمرار التنسيق بين أجهزة المخابرات في البلدين لمنع تدهور الأوضاع.
كما التقى وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، نظيره السوري أسعد الشيباني على هامش مؤتمر في بروكسل، حيث ناقشا المستجدات الأخيرة على الحدود، واتفقا على استمرار المشاورات الدبلوماسية لضمان استقرار المنطقة واحترام سيادة الدولتين.
وجاء هذا الاتفاق بعد اشتباكات شهدتها منطقة القصير الحدودية، حيث نفذت مجموعة تابعة لـ”حزب الله” كميناً قرب سد زيتا غرب حمص، ما أسفر عن اختطاف ثلاثة عناصر من الجيش السوري وتصفيتهم لاحقاً داخل الأراضي اللبنانية.
وعلى إثر ذلك، شنّ الجيش السوري عمليات تمشيط في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية، سعياً إلى إنهاء وجود الميليشيا في القرى السورية التي تستخدمها كقواعد لأنشطة غير مشروعة، بما في ذلك التهريب وتجارة المخدرات.
ووفقاً لمصدر عسكري سوري، استهدفت العمليات قرية حوش السيد علي، التي تعدّ نقطة تمركز لعناصر “حزب الله”، والتي كانت قد استُخدمت سابقاً كمعقل لهم خلال حكم النظام السابق.
في المقابل، شارك الجيش اللبناني في العمليات إلى جانب “حزب الله”، حيث قصف مواقع داخل الأراضي السورية بقذائف المدفعية، بناءً على توجيهات من الرئيس جوزيف عون، فيما استهدفت الميليشيا محطة مياه عين التنور في ريف حمص الغربي.
يأتي هذا الاتفاق كمحاولة لنزع فتيل الأزمة، وسط مساعٍ دبلوماسية مستمرة لضمان عدم تفاقم الأوضاع بين الطرفين.
