سيريا مونيتور
تداول سوريون ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عما يفعله بعض المحسوبين على الدولة السورية الجديدة، في الخفاء وفي العلن، من تجاوزات أثار سخط عدد كبير من أبناء الثورة.
وتضمنت المنشورات أحاديث عن مصادرات لأملاك وسرقات وممارسات فاسدة.
فمن يشاهد الصور والفيديوهات التي ينشرها مجد ابن جمال الشرع، وزيد ابن حازم الشرع، أولاد شقيق الرئيس أحمد الشرع، من قصور وفلل آل الأسد وشركائهم في يعفور بريف دمشق، يشعر أن الثورة رجعت لنقطة الصفر.
إذ لم تُبنَ هذه القصور والبيوت والمزارع والفلل من تعب آل الأسد، ولا من عرق جبين أحمد الشرع، بل هذه أموال مسروقة من دماء الشعب السوري، ويجب أن تعود إلى خزينة الدولة، ولا تتحول إلى “مكافآت” لأولاد العائلة الحاكمة الجديدة.
يقول الناشطون:
معقول يا جماعة؟! بعد كل الدماء والآلام التي عاشها الشعب السوري، تتحول قصور وأملاك الفاسدين من آل الأسد وشركائهم المجرمين إلى مساكن لأبناء الشرع؟ أين العدالة؟ أين احترام دماء الشهداء؟!
وتضمنت المنشورات مطالبات بتجميد أملاك النظام السابق وشركائه في الفساد، وجعلها ضمن خزينة الدولة، ومحاسبة كل من استولى عليها، مهما كانت صفته أو صلته بالحاكم.
فلم يخرج الشعب السوري في ثورة، ويقدّم ما قدّمه من تضحيات، حتى يغيّر فقط رأس السلطة أو العائلة الحاكمة، ولا ليورّث الفساد إلى فاسدين جدد.