نشرت وسائل إعلام روسية صورًا لاستهداف فصيل “فيلق الشام”، التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، بغارة جوية روسية استهدفت مركزًا عسكريًا تابعًا له في جبل الدويلة شمال غربي محافظة إدلب بالقرب من الحدود السورية- التركية.
وسقط في الغارة الجوية عشرات القتلى والجرحى من الفصيل، بحسب ما أكده لعنب بلدي مدير المكتب الإعلامي في “الجبهة الوطنية”، سيف رعد، اليوم الاثنين 26 من تشرين الأول.
ونشرت وكالة “ANAA” الروسية صورًا جوية لتجمع المقاتلين في المعسكر، ثم استهدافهم.
وقالت الوكالة، إن طائرتين روسيتين أسقطتا نصف طن من المتفجرات على مقاتلين من “هيئة تحرير الشام” كانوا يستعدون للتخرج من دورة تدريبية.
وأضافت الوكالة أن المعلومات الاستخباراتية في هذا المعسكر نقلها عناصر من تنظيم “حراس الدين” غير المتوافق مع “تحرير الشام”.
وفي أول تعليق رسمي من فصائل المعارضة السورية، قال الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى، عبر “تلجرام”، إن الغارة التي نفذها طيران روسي، تعد خرقًا واضحًا ومستمرًا لقوات الاحتلال الروسي لاتفاق التهدئة الموقع برعاية تركيا.
وأضاف أن “الجبهة الوطنية للتحرير” بدأت بالرد عبر استهداف مواقع النظام السوري وروسيا في مواقع عدة بالراجمات والصواريخ.
ويعد هذا الاستهداف الثاني لـ”الفيلق” الذي يوقع عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى في صفوفه منذ التدخل الروسي في سوريا إلى جانب النظام، إذ قُتل في 23 من أيلول 2017، 40 عنصرًا من “الفيلق” وجرح آخرون، بضربة جوية روسية استهدفت أحد معسكراته في تل مرديخ جنوبي سراقب.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة لقصف يومي من قبل قوات النظام وروسيا، خاصة مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب، رغم توقيع اتفاق “موسكو” بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإنشاء “ممر آمن” على طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4).